اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 247
والنون الساكنة
إذا كان بعدهما أحد حروف الحلق وقلبهما فيما إذا كان بعدهما حرف الباء [١] ،
وإدغامهما إذا كان بعدهما أحد حروف يرملون ، وإخفاؤهما إذا كان بعدهما بقية الحروف
[٢]. لكن لا يجب شيء من ذلك [٣] حتى الإدغام في يرملون كما مر [٤].
( مسألة ٥٥ ) :
ينبغي أن يميز بين الكلمات ، ولا يقرأ بحيث يتولد بين الكلمتين كلمة مهملة [٥] كما
إذا قرأ الْحَمْدُ لِلّهِ بحيث يتولد لفظ « دلل » أو تولد من
لِلّهِ رَبِّ لفظ « هرب » وهكذا
في مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ تولد « كيو » وهكذا في بقية الكلمات. وهذا ما يقولون أن في
الحمد سبع كلمات مهملات
[١] قال الشيخ
الرضي رحمهالله في أحكام النون الساكنة : « إن تنافرت هي والحروف التي تجيء بعدها وهي الباء
فقط كما يجيء في عنبر قلبت تلك النون الخفيفة إلى حرف متوسط بين النون وذلك الحرف
وهي الميم ».
[٢] قال الشيخ
الرضي رحمهالله : « وذلك بأن يقتصر على أحد مخرجيه ولا يمكن أن يكون ذلك إلا الخيشوم ، وذلك
لأن الاعتماد فيها على مخرجها من الفم يستلزم الاعتماد على الخيشوم بخلاف العكس
فيقتصر على مخرج الخيشوم فيحصل النون الخفية ».
[٣] إذ لا وجه له
مع كون ذكر تلك من باب الأفضل الأفصح كما هو ظاهر.
[٤] ومر الاشكال
فيه.
[٥] قد عرفت
الإشارة سابقاً الى أن للكلمة هيئة خاصة ، ناشئة من
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 247