responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 8  صفحة : 304

[الثالثة: لو أصدقها تعليم سورة أو صناعة]

الثالثة: لو أصدقها تعليم (1) سورة أو صناعة، فقالت: علّمني غيره، فالقول قولها، لأنها منكرة لما يدّعيه.

[الرابعة: إذا أقامت المرأة بيّنة أنه تزوّجها في وقتين بعقدين]

الرابعة: إذا أقامت المرأة (2) بيّنة أنه تزوّجها في وقتين بعقدين، فادّعى الزوج تكرار العقد الواحد، و زعمت المرأة أنهما عقدان، فالقول قولها، لأن الظاهر معها. و هل يجب عليه مهران؟ قيل: نعم، عملا بمقتضى العقدين.

و قيل: يلزمه مهر و نصف. و الأول أشبه.


قوله: «لو أصدقها تعليم. إلخ».

(1) المراد أنّه ادّعى تعليمها و أنكرت و زعمت أنه علّمها غيره، و اكتفى بدعواها ذلك لدلالة المقام على التنازع و دلالة التعليل. و أراد بقوله: «لأنها منكرة لما يدّعيه» أنه بدعواه تعليمها يدّعي إقباض المهر، و هي تنكره، فيرجع النزاع إلى الاختلاف في تسليمه، و قد علم أن القول قولها، لأصالة عدم الإقباض. و حينئذ فيلزمه أجرة مثل التعليم، لتعذّره كما سبق. و مثله ما لو ادّعى تعليمها السورة المعيّنة، و ادّعت أنه علّمها غيرها.

قوله: «إذا أقامت المرأة. إلخ».

(2) إذا اختلف الزوجان المتّفقان على وقوع عقدي نكاح بينهما في وقتين، أو مع إقامة البينة على العقدين، فادّعى الزوج التكرار المحض، إما على وجه الاحتياط في تصحيحه، لإشهاده، أو مجرّدا، و ادّعت المرأة أن كلّا منهما عقد شرعيّ و إن لم يذكر سبب الفرقة من العقد الأول، لأن الدعوى تدلّ عليه، و لأن دعوى المشروط تستلزم وقوع الشرط، قدّم قولها، عملا بالحقيقة الشرعيّة، فإن العقد حقيقة شرعيّة في السبب المبيح للبضع، فاستعماله في نفس الإيجاب و القبول المجرّدين عن الأثر مجاز بحسب الصورة، كتسمية الصورة المنقوشة على الجدار فرسا. و مثله ما لو قال لغيره:

بع هذا العبد منّي ثمَّ ادّعى أنه ملكه، فإنه لا يلتفت إليه، و تجعل الاستباحة إقرارا له

اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 8  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست