اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 6 صفحة : 73
و السبق- بسكون الباء-: المصدر، و بالتحريك: العوض، (1) و هو الخطر.
و السابع: العاطف، لأنّه عطف إلى السوابق، أي مال إليها، أو كرّ عليها فلحقها.
و الثامن: المؤمّل، لأنّه يؤمّل اللحوق بالسوابق.
و التاسع: اللّطيم وزان فعيل بمعنى مفعول، لأنّه يلطم إذا أراد الدخول إلى الحجرة الجامعة للسوابق.
و العاشرة: السكيت مصغّرا مخفّفا، و يجوز تشديده، سمّي به لسكوت ربّه إذا قيل لمن هذا، أو لانقطاع العدد عنده. و قيل: إنّ السكيت هو الفسكل، و هو آخر فرس يجيء في الرهان [1].
قوله: «و السبق- بسكون الباء-: المصدر، و بالتحريك: العوض.
إلخ».
(1) السبق- بالسكون- مصدر سبق- بالتحريك- غيره سبقا و مسابقة. و في التذكرة [2] جعله مصدر «سبق»، و في الصحاح [3] جعله مصدر «سابق»، و كلاهما صحيح إلّا أن الثاني أوفق بالمطلوب هنا، لأنّ الواقع في معاملته كون العمل بين اثنين فصاعدا، فباب المفاعلة به أولى.
و أما «السبق» بالتحريك فهو العوض المبذول للسابق و ما في معناه، و يقال له «الخطر» بالخاء المعجمة و الطاء المهملة المفتوحتين، و «الندب» بالتحريك أيضا، و «الرهن» و منه أخذ الرهان لهذه المعاملة.