اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي الجزء : 4 صفحة : 394
و في المنتهى: و قد روى ابن بابويه، عن الصادق (عليه السلام): إنّه جاء أصحاب فرعون إليه، فقالوا: غار ماء النيل و فيه هلاكنا، فقال: انصرفوا اليوم، فلمّا كان من الليل توسّط النيل و رفع يديه إلى السماء، و قال: اللهمّ إنّك تعلم أنّي أعلم أنّه لا يقدر على أن يجيء بالماء إلّا أنت فجئنا به، فأصبح النيل يتدفّق [1]. فعلى هذه الرواية لو خرجوا جاز أن لا يمنعوا، لأنّهم يطلبون أرزاقهم، و قد ضمنها لهم في الدنيا فلا يمنعون من طلبها، فلا تبعد إجابتهم. و قول من قال: إنّهم ربّما ظنّوا أنّ ما حصل من السقيا بدعائهم ضعيف، لأنّه لا يتعذر أن يتفق نزول الغيث يوم يخرجون بانفرادهم فيكون أعظم لفتنتهم [2]، انتهى.
و عن أحمد: إن خرجوا لم يمنعوا لكن لا يختلطون بنا [3]. و قال الشافعي: و لا أكره من اختلاط صبيانهم بنا ما اكره من اختلاط رجالهم، لأنّ كفرهم تبع لآبائهم لا عن عناد و اعتقاد [4].
الثاني: نافلة شهر رمضان
و على استحبابها المعظم، لنحو قول الصادق (عليه السلام) لأبي خديجة: كان رسول اللّٰه صلَّى اللّٰه عليه و آله إذا جاء شهر رمضان زاد في صلاته و أنا أزيد فزيدوا [5]. و هو كثير.
و في المختلف: و الروايات متظاهرة و الإجماع عليه [6]. و فيه، و في الذكرى:
إنّ سلّار ادعى الإجماع عليه [7]. و الذي في المراسم: إنّه لا خلاف في أنّها ألف ركعة [8].
[1] علل الشرائع: ج 1 ص 58 ب 53 العلّة التي من أجلها أغرق اللّٰه عزّ و جلّ فرعون ح 1.