responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 2  صفحة : 172
بالحرمة بعنوان آخر ككونه سببا لنقض الصلاة - وهو محرم على المشهور - أو لاستلزامه تأخير الصلاة عن وقتها أو لتفويت واجب آخر كالانفاق على من يجب عليه انفاقه أو لاستلزامه اختلال النظام أو الهلاكة ونحوهما. إلا انها عناوين طارءة محرمة في حد انفسها من غير ناحية الوسواس. والكلام في أن الوسواس بما هو كذلك - إذا لم يستلزمه شئ من العناوين المحرمة - محرم أو لاحرمة فيه. نعم ورد في بعض الروايات النهي عن تعويد الشيطان نقض الصلاة (* 1) وفي صحيحة عبد الله بن سنان ذكرت لابي عبد الله عليه السلام رجلا مبتلى بالوضوء والصلاة، وقلت هو رجل عاقل، فقال أبو عبد الله عليه السلام وأي عقل له وهو يطيع الشيطان؟ فقلت له وكيف يطيع الشيطان؟ فقال: سله هذا الذي يأتيه من أي شئ هو فانه يقول لك من عمل الشيطان (* 2) إلا أن شيئا من ذلك لا يقتضي حرمة الوسواس وذلك فان النهي عن التعويد إرشاد إلى عدم ارتكاب نقض الصلاة لانه مرجوح وقد ذهب المشهور إلى حرمته والتزم بعضهم بكراهته - وليس تحريما مولويا - وقد علل ذلك في بعض الروايات بان الخبيث إذا خولف وعصي لم يعد (* 3) وكيف كان فلا تستفاد من الرواية حرمة الوسواس وكذا صحيحة ابن سنان وذلك لانا نسلم ان الوسواس بل مجرد الشك والتردد من الشيطان ونعترف بان الوسواسي يطيعه إلا أنه لادليل على حرمة إطاعة الشيطان في جميع الموارد إذ الانسان قد يقدم على مكروه أو مباح، ولا إشكال في انه من الشيطان لان المؤمن - حقيقة - الذي هو أعز من الكبريت الاحمر لا يضيع وقته الثمين بالاشتغال بالمكروه أو المباح كيف وقد حكي عن بعضهم انه لم يرتكب طيلة حياته مباحا فضلا عن المكروه فارتكاب غير محبوبه تعالى اطاعة للشيطان مع حليته فليكن الوسواس أيضا من (* 1) و (* 3) فليراجع ب 16 من ابواب الخلل الواقع في الصلاة من الوسائل. (* 2) المروية في ب 10 من ابواب مقدمة العبادات من الوسائل.


اسم الکتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 2  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست