responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الاجتهاد والتقليد المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 74
المستلزم للتكرار وغير المستلزم له لعدم تمكن المكلف من الجزم بها مع الاحتياط إلا أن الوجهين الباقيين لا يجريان في الاحتياط المستلزم للتكرار وذلك لان المكلف إنما يأتي بالواجب المردد بين الفعلين لوجوبه بحيث لولا كونه واجبا لم يأت بشئ من المحتملين فقصد الوجه أمر ممكن في المقام لان معناه أن يوتى بالعمل لوجوبه أو استحبابه وقد عرفت أن المكلف انما يأتي بالعمل لوجوبه. نعم الاحتياط المستلزم للتكرار فاقد للتمييز، إذ لا يمكن معه تمييز أن أيا منهما واجب وأيهما مستحب أو مباح. كما أن المكلف انما ينبعث إلى الاتيان بالواجب المردد بين الفعلين عن الامر الجزمي المتعلق به وغاية الامر أنه لا يتمكن من تطبيق الواجب على المأتي به، لا أنه ينبعث إليه عن احتمال الامر وذلك للعلم بوجوب احدهما على الفرض فهذان الوجهان لا يأتيان في المقام. نعم قد يستشكل في الاحتياط في العبادات إذا كان مستلزما للتكرار بان الاحتياط بالتكرار يعد عند العقلاء لعبا وعبثا بامر السيد إذ المكلف مع قدرته على تحصيل العلم بواجبه - وجدانا أو تعبدا - وتمكنه من الاتيان به من غير ضم ضميمة يأتي به مع الضمائم في ضمن أفعال متعددة وما كان عبثا ولعبا كيف يمكن أن يقع مصداقا للامتثال لان اللعب والعبث مذمومان والمذموم لا يقع مصداقا للمأمور به والمحبوب. ويندفع: بان الاحتياط مع التكرار ليس من اللغو والعبث عند تعلق الغرض العقلائي به كما إذا توقف تحصيل العلم بالواجب والامتثال التفصيلي على معونة زائدة كالمشى إلى مكان بعيد للمطالعة أو السؤال عمن قلده ولاجل الفرار عن تحمل المشقة يحتاط ويمتثل بالاجمال ومعه كيف يكون تكراره لغوا وعبثا لدى العقلاء؟! على أنه إذا عد في مورد لعبا وعبثا كما إذا فرضنا أن القبلة اشتبهت بين أربع جهات والمكلف يتمكن من تحصيل العلم بالقبلة من غير صعوبة إلا أنه أراد


اسم الکتاب : كتاب الاجتهاد والتقليد المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست