responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 58

ان المستدل هو الشهيد و ليس كذلك بل ظاهر الذكرى ان المستدل انما هو الشيخ المفيد (قدس سره) و اختيار الذكرى الذي نقله عنه مؤخر عن هذا النقل و الاستدلال، و ذلك فإنه في الذكرى صرح أولا بأن وقت نافلة المغرب بعدها حتى يذهب الشفق المغربي قاله الشيخ (قدس سره) في النهاية ثم نقل احتجاج المعتبر على ذلك، الى ان قال و قال المفيد تفعل بعد التسبيح و قبل التعقيب كما فعلها النبي (صلى الله عليه و آله) لما بشر بالحسن (عليه السلام) فإنه صلى ركعتين شكرا فلما بشر بالحسين (عليه السلام) صلى ركعتين و لم يعقب حتى فرغ منهما، و ابن الجنيد لا يستحب الكلام و لا عمل شيء بينها و بين المغرب، و بالجملة التوقيت بما ذكره الشيخ (قدس سره) لم نقف عليه، الى ان قال و لو قيل بامتداد وقتها بوقت المغرب أمكن لأنها تابعة لها و ان كان الأفضل المبادرة بها قبل كل شيء سوى التسبيح. انتهى. و بذلك يظهر ما في نقل السيد (قدس سره) من الإجمال الموجب للوقوع في الاشكال.

ثم انه لا يخفى ان الرواية الواردة في تعليل النوافل بولادة الحسنين (عليهما السلام) لا اشعار فيها بهذه الزيادة التي ذكرها و هي قوله: «و لم يعقب حتى فرغ منها» و بدونها لا يتم ما ذكره، و هذه صورة الخبر على ما نقل في كتب الأخبار برواية الصدوق و الشيخ عنه [1] و نقله في الذكرى ايضا متقدما على هذا الموضع

«و سئل الصادق (عليه السلام) لم صارت المغرب ثلاث ركعات و أربعا بعدها ليس فيها تقصير في حضر و لا سفر؟

فقال ان الله تبارك و تعالى انزل على نبيه كل صلاة ركعتين فأضاف إليها رسول الله (صلى الله عليه و آله) لكل صلاة ركعتين في الحضر و قصر فيها في السفر إلا المغرب و الغداة فلما صلى المغرب بلغه مولد فاطمة (عليها السلام) فأضاف إليها ركعة شكرا لله عز و جل فلما ان ولد الحسن (عليه السلام) أضاف إليها ركعتين شكرا لله عز و جل فلما ان ولد الحسين (عليه السلام) أضاف إليها ركعتين شكرا لله عز و جل فقال


[1] رواه في الوسائل في الباب 24 من أعداد الفرائض.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست