responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 156

انك قد عرفت ما في روايات المثل و المثلين. و الله العالم.

(المسألة السابعة) [طرق معرفة الزوال]

- قد ذكر الأصحاب (رضوان الله عليهم) لمعرفة الزوال طرقا: منها-

زيادة الظل بعد انتهاء نقصانه أو حدوثه بعد عدمه

، قالوا و المراد بالظل هو المبسوط المأخوذ من المقاييس القائمة على سطح الأفق لا الظل المنكوس و هو المأخوذ من المقاييس الموازية للأفق، و توضيح ذلك ان الشمس إذا طلعت وقع لكل شاخص قائم على سطح الأرض بحيث يكون عمودا على سطح الأفق ظل طويل في جانب المغرب ثم لا يزال ينقص كلما ارتفعت الشمس حتى تبلغ كبد السماء و تصل إلى دائرة نصف النهار، و هي دائرة عظيمة موهومة تفصل بين المشرق و المغرب تقاطع دائرة الأفق على نقطتين هما نقطتا الجنوب و الشمال و قطباها منتصف النصف الشرقي و منتصف النصف الغربي من الأفق و هما نقطتا الشرق و الغرب، و حينئذ فيكون ظل الشاخص المذكور واقعا على خط نصف النهار و هو الخط الواصل بين نقطتي الجنوب و الشمال، و هناك ينتهي نقصان الظل المذكور و قد لا يبقى للشاخص ظل أصلا في بعض البلاد، و إذا بقي الظل فمقداره مختلف باختلاف البلاد و الفصول فكلما كان بعد الشمس عن مسامتة رؤوس أهل البلاد أكثر كان الظل فيها أطول، فإذا مالت الشمس عن وسط السماء و انحرفت عن دائرة نصف النهار الى المغرب فان لم يكن بقي الظل حدث حينئذ في جانب المشرق و كان ذلك علامة الزوال و ان كان قد بقي أخذ في الزيادة حينئذ فيكون ذلك علامة الزوال ايضا. و الذي ورد في الاخبار و كذا في جملة من عبارات الأصحاب هو الثاني خاصة و هو مبني على الغالب بالنسبة إلى البلاد و الزمان، و طريق استعلام ذلك ان ينصب مقياسا و يقدر ظله عند قرب الشمس من الاستواء ثم يصبر قليلا و يقدر فان كان دون الأول أو بقدره فالى الآن لم تزل و ان زاد فقد زالت.

و قد ورد هذا الاعتبار في جملة من الاخبار: منها-

رواية سماعة [1] قال:


[1] المروية في الوسائل في الباب 11 من أبواب المواقيت.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست