responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 157

«قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) جعلت فداك متى وقت الصلاة؟ فأقبل يلتفت يمينا و شمالا كأنه يطلب شيئا فلما رأيت ذلك تناولت عودا فقلت هذا تطلب؟ قال نعم فأخذ العود فنصبه بحيال الشمس ثم قال ان الشمس إذا طلعت كان الفيء طويلا ثم لا يزال ينقص حتى تزول الشمس فإذا زالت زاد فإذا استبنت الزيادة فصل الظهر ثم تمهل قدر ذراع و صل العصر».

و عن علي بن أبي حمزة [1] قال: «ذكر عند ابي عبد الله (عليه السلام) زوال الشمس فقال أبو عبد الله (عليه السلام) تأخذون عودا طوله ثلاثة أشبار و ان زاد فهو أبين فيقام فما دام ترى الظل ينقص فلم تزل فإذا زاد الظل بعد النقصان فقد زالت».

و روى الصدوق في الفقيه مرسلا [2] قال: «قال الصادق (عليه السلام) تبيان زوال الشمس ان تأخذ عودا طوله ذراع و اربع أصابع فتجعل أربع أصابع في الأرض فإذا نقص الظل حتى يبلغ غايته ثم زاد فقد زالت الشمس و تفتح أبواب السماء و تهب الرياح و تقضى الحوائج العظام».

و هذا الطريق عام النفع للعالم و العامي إلا انه انما يعلم به زوال الشمس بعد زمان طويل كما لا يخفى و به صرح في الروض ايضا.

و المفهوم من هذه الاخبار و به صرح جملة من علمائنا الأبرار- ان الاعتبار في العلم بالزوال بظهور الزيادة بعد النقص كما يدل عليه قوله (عليه السلام) في رواية سماعة

«فإذا استبنت الزيادة فصل الظهر»

و كذا قوله (عليه السلام) في رواية علي بن أبي حمزة

«فإذا زاد الظل بعد النقصان فقد زالت»

و نحوه في مرسلة الفقيه و ربما ظهر من كلام العلامة في المنتهى الاكتفاء بعدم النقص، قال والدي (قدس سره) في حاشيته على شرح اللمعة:

و جعل العلامة (طاب ثراه) في المنتهى عدم نقص الظل علامة للزوال، و هو كما ترى فان الظل عند قرب الزوال جدا ربما لا يحس بنقصانه و يرى مكانه واقفا لا يزيد و لا ينقص فلا يعلم حينئذ عدم نقصه ليعلم به الزوال، و عدم ظهور النقص غير كاف في الحكم به


[1] رواه في الوسائل في الباب 11 من أبواب المواقيت.

[2] رواه في الوسائل في الباب 11 من أبواب المواقيت.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست