اسم الکتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع المؤلف : ابن فهد الحلي الجزء : 1 صفحة : 7
و الشهيد الثاني، و البهائي و غيرهم ليس إلّا الانقطاع إلى الخالق
جلّ شأنه، و التخلّي عن الخلق، و الزهد في الدنيا، و التفاني في حبّه تعالى و
أشباه ذلك، و هذا غاية المدح، لا ما ينسب إلى بعض الصوفيّة ممّا يؤول إلى فساد
الاعتقاد كالقول بالحلول و وحدة الوجود و شبه ذلك، أو فساد الأعمال كالأعمال
المخالفة للشرع التي يرتكبها كثير منهم في مقام الرياضة أو العبادة و غير ذلك[1].
و لقد رقى و
ارتقى إلى مقام العرفان و السير إلى اللّه تعالى و السلوك إلى حضرة القدس حتى
نسبوه و رموه بالتصوّف، و لنعم ما قال المحقّق الرجالي في منتهى المقال، في باب
الألف عند ذكره لأحمد بن محمد بن نوح: و نسب ابن طاوس، و الخواجة نصير الدين، و
ابن فهد، و الشهيد الثاني، و شيخنا البهائي، و غيرهم من الأجلّة إلى التصوّف، و
غير خفي إنّ ضرر التصوّف إنّما هو فساد الاعتقاد من القول بالحلول أو الوحدة في
الوجود أو الاتحاد، أو فساد الأعمال كالأعمال المخالفة للشرع التي يرتكبها كثير من
المتصوّفة في مقام الرياضة أو العبادة، و غير خفي على المطّلعين على أحوال هؤلاء
الأجلّة إنهم منزّهون عن كلا الفسادين قطعا[2].
و لنعم ما
قيل بالفارسيّة:
(پس به
تكميل معنى انسانيّت همّت گماشته طريق فقر بپيمود، تا از صفاى رياضات زنگ دواعى
نفسانى و وساوس شيطانى از لوح خاطرش زدوده گشت، و كمال معنوى با جمال صورى ضميمت
نمود، شريعت و طريقت با هم جمع كرده، آنگاه در يكى از مدارس حله مسند افادت و
افاضت بسط كرد، جويندگان انسان كامل از هر جا بگرد وى در آمدند، و به تعليم و
ارشاد آن فقيه فقير و مجتهد مرشد در تكميل مراتب علم و تحصيل مقامات عرفان مساعى
جميله مبذول داشتند، پس هر يك بر حسب استعداد خويش به مقامى ارجمند رسيدند، و چند
نفر از