(و قال عليه السّلام يصف الحال.. و يجيب على السؤال: ) -كأنّي بالشيعة، عند فقدهم الثالث من ولدي-أي العسكري عليه السّلام-يطلبون المرعى فلا يجدونه، لأن إمامهم يغيب عنهم، لئلاّ يكون في عنقه لأحد بيعة إذا قام بالسيف [2] . (و ورد عن أمير المؤمنين عليه السّلام قريب منه بلفظ: )
-للقائم غيبة أمدها طويل!. كأنّي بالشيعة يجولون جولان الغنم يطلبون المرعى فلا يجدونه!. ألا و من ثبت منهم على دينه لم يقس قلبه لطول غيبة إمامه، فهو معي في درجتي يوم القيامة [3] . (فهنيئا لمن ثبت على الحق، و اطمأنّ قلبه للحكمة من طول الغيبة، دون أن يرتاب بقول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أهل بيته عليهم السّلام ليفوز بما وعد به أبو الحسن عليه السّلام من شرف جواره!. و قال الإمام الرضا عليه السّلام مبرّرا غيبته و عدم رؤيته و معرفة مكانه: )
-جميع الأئمة-بعد النبيّ-قتلوا: منهم بالسيف: أمير المؤمنين و الحسين.
و الباقون قتلوا بالسّمّ. قتل كلّ واحد منهم طاغية زمانه، و جرى ذلك عليهم على الحقيقة و الصحة [4] .
[1] بشارة الإسلام ص 51 و 221 و 300 و إعلام الورى ص 400 و منتخب الأثر ص 55 و البحار ج 51 ص 109 و الإمام المهدي ص 79.