responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 95

الأمويّ و العبّاسي، كانوا لا يشكّون بأمر المهديّ كأهل زماننا، بل كانوا يعتقدون يقينا بأنّه أمر محتوم لا محيص عنه، بل كانوا مستيقنين بأنه سيظهر في زمانهم، و لذلك دأبوا على تقتيل آبائه خوفا مما وعد اللّه تعالى به من السطوة و القوة التي تزيل ملكهم.. و قد روي الجزء الأخير من هذا الحديث عن الإمام العسكريّ عليه السّلام بلفظه.. ثم قال الصادق عليه السّلام: )

-و كذلك النمرود، فإنّه لمّا علم أن زوال ملكه يكون على يد النبيّ إبراهيم عليه السّلام وكّل نساء قومه بالحبالى من الناس، و عزل الرجال عن النساء حتى يقتل كلّ مولود ذكر في تلك السنة [1] ..

(و قال عليه السّلام: ) -إن القائم تمتد غيبته ليصرّح الحقّ عن محضه، و يصفو الإيمان من الكدر بارتداد من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق إذا أحسّوا بالاستخلاف و التمكين و الأمن المنتشر في عهد القائم عليه السّلام. ثم تلا الآية:

حَتََّى إِذَا اِسْتَيْأَسَ اَلرُّسُلُ، وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جََاءَهُمْ نَصْرُنََا [2] .

(و الرسل لا يستيئسون يقينا، و لا تجد صدورهم حرجا مما قضى اللّه، و لا يخامر نفوسهم شك في وقوع أمره و نفاذ مشيئته، و لو كذّب الناس بما وعدوهم به.

و لكن اللّه تعالى عنى بذلك أتباع الرسل، فحذف المضاف و أقام المضاف إليه مقامه، فنحن الأتباع الذين قد يستيئسون من ظهور القائم عليه السّلام بعد هذه الغيبة الطويلة. و لذا بدت تباشير ارتداد من يخشى عليهم النفاق في زماننا، و صارت العقيدة لا تدخل إلى القلوب دون استئذان و دون طرح على مبضعة التشريح، كما نرى عند بعض حملة الهويّة الشيعية... و جاء عن أمير المؤمنين عليه السّلام قوله الذي يجزم فيه و يؤكّد: )


ق-كاملا، و الغيبة للطوسي ص 202 و إعلام الورى ص 405 و 437 و ينابيع المودة ج 3 ص 116 و المهدي ص 169 و منتخب الأثر ص 205 و 295 بلفظ قريب و ص 291 روي عن العسكري عليه السّلام ما عدا أوله. و في البحار ج 52 ص 91 عن الباقر عليه السّلام.

[1] إعلام الورى ص 437.

[2] يوسف-110 و الخبر في منتخب الأثر ص 261 و الغيبة للطوسي ص 108 و البحار ج 51 ص 222 و بشارة الإسلام ص 147-148 و المهدي المنتظر ص 30 و المهدي ص 171 و انظر تعليلها المفصّل في ينابيع المودة ج 3 ص 79 و 117.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست