responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 73

و كعرض ابنه على جلّ أصحابه في مناسبات شتّى‌ [1] كما ترى في هذا الموضوع.

و كفسح المجال أمام القائم الحجة عليه السّلام ليستقبل أصحاب أبيه فيقبض منهم الأموال، و يفنّد الحرام منها و الحلال، كما ترى لاحقا.

و كغير ذلك من وسائل إظهاره، ليشتهر أمره بين الخاصة و العامة قبل لحوق أبيه بالرفيق الأعلى..

و لا تخدشنّ أذهاننا صفته الخارقة و كونه حجة بعد أبيه في حداثة سنّة.

فنحن نعلم أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قد بايع الحسن و الحسين عليهما السّلام و هما صبيّان غير بالغين، و لم يبايع طفلا غيرهما. و نعلم أن عليّا-أباهما-قد آمن باللّه و رسوله و بذل النّصرة لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو ابن عشر سنين، فقبل إيمانه و لم يقبل إيمان طفل غيره و لا دعا طفلا للإيمان باللّه و برسوله..

ذرّيّة بعضها من بعض يجري لآخرهم ما جرى لأوّلهم سواء بسواء.. فقد جعله اللّه إماما في صغره، و آتاه الحكم صبيّا كما آتى يحيى، ثم جعله كذلك كما جعل عيسى من قبله في المهد نبيّا.. فلا مجال للتفلت من الحجج الدامغة الواردة عن جدّه و آبائه عليهم السّلام و اعترافات المؤرخين، فالأخبار به و بأوصافه كانت كلها معروفة عند القاصي و الداني من المسلمين، و عند المؤالفين و المخالفين بلا استثناء أحد، بل عند الحكام و السوقة و الكبار و الصغار، إلى جانب أن أصحاب أبيه رأوه بعد ولادته و دفعوا له الأموال كما سيجي‌ء، و كانوا عرضة لامتحان معاجزه المثبتة لإمامته في حداثته، و المؤكّدة لأحاديث جدّه الناصّة على أوصيائه الاثني عشر.

أجل، إنه قد رؤي من الكثيرين-جماعات و وحدانا-فيما بين ولادته و سنته السادسة، و خصوصا في السنة الأولى من عمره الشريف، و حين وفاة أبيه-أثناء الصلاة على جثمانه الطاهر، و أثناء دفنه-رأوه بتقدير من اللّه عزّ و جلّ ليثبّت المعتقدين به على عقيدتهم حين يحاول الشيطان أن يستزلّ الضعفاء.. و قد نقل أكثر من رآه


[1] الغيبة للطوسي ص 144-145 و منتخب الأثر ص 355.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست