responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 74

وصفا له، ثم نقل بعضهم أحكاما صدرت عنه، و فتاوى و معاجز عديدة، أثبت لهم فيها أنه المهديّ الذي عناه قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بعينه.. و ها إنني أتابع نقل أقوال بعض من رأوه، مكتفيا بها عن غيرها من الكثير الكثير الذي يضيق عنه المجال.

قال ظريف: (خادم أبيه) :

-لمّا ولد تباشر أهل الدار بذلك. فلما نشأ خرج إليّ الأمر أن أبتاع في كل يوم مع اللحم قصب مخّ، و قيل إن هذا لمولانا الصغير [1] .. (فهل هذا القول البري‌ء مخترع اختراعا، و الخادم يلقيه إلى من يحدثهم به على سجيته و بالبساطة التامة؟!) .

قال أبو غانم: (خادم أبيه، و أنا أبدأ بهؤلاء لأن أهل الدار أدرى بالذي فيه) .

-دخلت على صاحب الزمان عليه السّلام و هو في المهد، فقال: عليّ بالصّندل الأحمر (و هو خشب هنديّ طيب الرائحة) فأتيته به، فقال: أتعرفني؟. قلت:

نعم، أنت سيدي و ابن سيدي. فقال: ليس عن هذا سألتك. قلت: جعلت فداك، فسّر لي. فقال: أنا خاتم الأوصياء، و بي يدفع اللّه عن أهلي و شيعتي‌ [2] .. (إنه فعل هذا مع الخادم تلطّفا منه في حديثه معه.. هذا صحيح، و لكن الإمام لا يلهو، و لا يلقي الكلام على عواهنه، بل خاطبه بذلك بغية نقله إلى الناس في مجلس أبيه، و في الطريق، و في السوق، لتطمئن قلوب المؤمنين و تطيب نفوسهم. و هؤلاء الذين تشرفوا بخدمته و خدمة أبيه العسكري عليه السّلام هم من هم في مراتب الدين و الكمال و الصدق و الأمانة و الاستقامة، لا خدم كالخدم في مجال معنى اللفظة الضيق.. ثم قال أبو غانم مرة ثانية: )

-ولد لأبي محمد الحسن مولود فعرضه على أصحابه يوم الثالث و قال: هذا


[1] البحار ج 51 ص 22 و الإرشاد ص 330 و الغيبة للطوسي ص 148 و في الكافي م 1 ص 330 أنه رآه.

[2] كشف الغمة ج 3 ص 289 و المحجة البيضاء ج 4 ص 346 عن ظريف الخادم و مثله في إلزام الناصب ص 100 و 104 و في منتخب الأثر ص 360 و كذلك في الغيبة للطوسي ص 148 و ينابيع المودة ج 3 ص 126 و ختمه بقوله عليه السّلام: فبي يدفع اللّه البلاء عن أهل الأرض.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست