responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 72

قال العمريّ: (و هو صاحب أبيه، و سفيره الأول بعد مضيّ أبيه) .

لما ولد السيد عليه السّلام، قال أبو محمد: إبعثوا إلى أبي عمرو. فبعثوا، فقال:

إشتر عشرة آلاف رطل لحم، و فرّقها حسبة على بني هاشم. و عقّ عنه فبعث لكل واحد من أصحابه بشاة مذبوحة، و أمر أحد أصحابه بتوزيع تلك الصدقات‌ [1] .

ثم بعث بأربعة أكبش إلى صاحب له خارج سرّ من رأى و كتب إليه في رسالة:

-عقّ هذه عن ابني المهديّ، و كل هنّاك اللّه، و أطعم من وجدت من شيعتنا [2] ..

فهل فعل أبوه كل هذا تبرّكا بالعقيقة و الصدقة فقط؟!. أم أراد أن يعمّم البشارة بالمولود و ينشر الخبر؟!. إنه بلا شك يباشر مشروع إعلانه على القاصي و الداني، و لذا قيل إنه بعد ذلك جلس و تنفّس مغتبطا مسرورا و قال أمام من يثق بهم ممن عرفوا و بلّغوا غيرهم، فوصل بلاغهم إلينا، قال:

-الحمد للّه الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف من بعدي..

يحفظه اللّه في غيبته... زعموا أنهم يريدون قتلي فيقطعون هذا النسل؟. و قد كذّب اللّه عزّ و جلّ قولهم، و الحمد للّه.. إبني هذا، هو الإمام و الحجة بعدي‌ [3] ...

و هكذا.. فقد استعمل العسكريّ عليه السّلام كل وسائل إعلامه لنشر خبر ولادة ابنه المهديّ عليه السّلام:

كاستدعاء عمّته للمبيت عنده، لتحضر المخاض، و تنشر الخبر بين الخاصة، و هي الصادقة المصدّقة بين الناس بما هي فيه من الفضل و شرف المنزلة و علوّ المكانة و جلالة القدر.

و كاستدعاء قابلة من غير شيعته، لترى، و تفوز بهدية لا تخطر لها على بال..

و لتذيع ذلك بين العامّة.


[1] منتخب الأثر ص 341 مع تفصيل، و البحار ج 51 ص 5 و الإمام المهدي ص 127.

[2] الغيبة للطوسي ص 148 و الإمام المهدي ص 126-127 و البحار ج 51 ص 22 و منتخب الأثر ص 343 بلفظ آخر.

[3] البحار ج 51 ص 161 و منتخب الأثر ص 343-344 و الغيبة للطوسي ص 134 و 136 بلفظ قريب.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست