responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 578

قال الإمام الباقر عليه السّلام:

-و قتل غلام من آل محمد بين الرّكن و المقام، اسمه محمد بن الحسن، النفس الزكيّة [1] . (و قال عليه السّلام: )

-لا يزال القوم في فسحة من ملكهم، ما لم يصيبوا منّا دما حراما (و أومأ إلى صدره مشيرا أن الدم هاشميّ حسينيّ) فإذا أصابوا ذلك الدم، فبطن الأرض خير لهم من ظهرها. فيومئذ لا يكون لهم في الأرض ناصر، و لا في السماء عاذر!. و إذا أصابوا منّا الدم الحرام، سلّط اللّه عليهم عبدا من عبيده أعور و ليس بأعور، يكون استئصالهم على يده و يد أصحابه‌ [2] . (و كلمة: القوم، تعني: الأمويين. و الدم الذي يصيبونه: هو دم النفس الزكية. و العبد الأعور و ليس بأعور لا تحدّد هذه الصفة هويته و لا تدل عليه بذاته من بين الثائرين آنذاك، و إن كنّا نميل إلى أنه شعيب بن صالح الكوسج اللّحية النّحيل الوجه الأصفر اللون في سمرة كما وصفوه فإنه-ذاك-لا تأخذه في اللّه لومة لائم.. ثم جاء عن الباقر عليه السّلام ما يوضح الأمر و يحفظ الناس في خضمّ أحداث تلك العواصف القواصف، إذ قال: )

-ما أشكل عليكم، فلم يشكل عليكم عهد نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و رايته و سلاحه، و النفس الزكية من ولد الحسين‌ [3] . (هذا، و النفس الزكية مميّز عن غيره من سائر القتلى في الأرض منذ خلق اللّه الناس إلى أن يفنى آخر الناس، لأنه يذبح ذبحا بإزاء بيت اللّه جهرة، و لم يقتل، و لا يقتل في الحرم ذبحا سواه!. -ثم ورد عنه تحديد لموعد قتل النفس الزكية و أخيه أثناء حديث له عن فتك السفيانيّ بأعوان آل محمد من أهل الكوفة، إذ قال عليه السّلام: )

-و عند ذلك تقتل النفس الزكية في مكة، و أخوه في المدينة ضيعة! [4]


[1] الإمام المهدي ص 227 و بشارة الإسلام ص 100 و مثير الأحزان ص 298.

[2] انظر منتخب الأثر ص 455 و البحار ج 52 ص 217 و بشارة الإسلام ص 105 و غيرها من المصادر.

[3] الغيبة للنعماني ص 151 بتفصيل، و مثله في البحار ج 52 ص 223-224 و بشارة الإسلام ص 103 بعضه.

[4] البحار ج 52 ص 208 و الغيبة للطوسي ص 279 و بشارة الإسلام ص 177 و الحاوي للفتاوي ج 2 ص 151.

غ

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 578
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست