اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 577
لأبشع صور ظلم الإنسان للإنسان.. )
قال أمير المؤمنين عليه السّلام: )
- (من علاماته أنه) المذبوح بين الرّكن و المقام [1] ..
(و قال عليه السّلام: ) -لا يطهّر اللّه الأرض من الظالمين حتى يسفك الدم الحرام! [2] .
(ثم قال عليه السّلام ثانية: ) -ألا أخبركم بآخر ملك بني فلان؟. (أي بني أمية) قيل: بلى. قال: قتل نفس حرام، في يوم حرام، في بلد حرام، عن قوم من قريش. (أي عن زعامة و رئاسة الهاشميين) . و الذي فلق الحبّة و برأ النسمة، ما لهم من ملك بعده غير خمس عشرة ليلة! [3] . (ثم قال عليه السّلام في حديث طويل ذكرناه في موضوع الخراساني، و تمامه في موضوع: يوم الخلاص: )
-حتّى إذا جهّزت الألوف، و صفّت الصفوف، و قتل الكبش الخروف.. هناك يقوم الآخر. و يثور الثائر، و يهلك الكافر، و ينهض اليمانيّ لمحاربة السفيانيّ. ثم يقوم القائم المأمول، و الإمام المجهول له الشرف و الفضل. يظهر بين الرّكنين في دريسين باليين، يظهر على الثقلين، و لا يترك في الأرض دمين [4] . (روي القسم الأخير منه عن الصادق عليه السّلام. و قتل الكبش للخروف: هو قتل السفيانيّ للهاشميّ كما مرّ سابقا، و قيام الآخر: يعني هبوب الناس عن بكرة أبيهم لرفض الظلم. و ثوران الثائر: اختباط الأمة بعضها ببعض. و ظهوره على الثقلين: يعني انتصاره على الإنس و الجنّ. و الدّمان اللذان لا يتركهما في الأرض دون اقتصاص، هما: دم الحسين المظلوم عليه السّلام يثأر له، و دم النفس الزكية مظلوم آخر الزمان.. و الدّريسان الباليان:
هما ثوبا التقشّف و الزهد اللذان لبسهما استعدادا لمعركة السماء مع الأرض.. معركة النور مع الغرور.. معركة الحق مع الباطل!. )