اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 579
(فالسفيانيّ يقتل كل من تسمّى بمحمد أو عليّ أو حسن أو حسين.. ثم قال عليه السّلام يصف كيفية تسيير جيش السفياني إلى الحجاز: )
-ثم يكتب السفيانيّ إلى الذي دخل الكوفة بخيله، بعد ما يعركها عرك الأديم (أي يخلط ترابها بدماء قتلاها كما يعرك الوحل من التراب و الماء) يأمره بالمسير إلى الحجاز، فيسير إلى المدينة فيضع السيف في قريش، فيقتل منهم و من الأنصار أربعمئة رجل، و يبقر البطون، و يذبح الولدان، و يقتل أخوين من قريش: رجلا و أخته، يقال لهما: محمد و فاطمة، و يصلبهما على باب المسجد بالمدينة. فعند ذلك يهرب المهديّ و المستنصر من المدينة إلى مكة، فيبعث بطلبهما و قد لحقا بحرم اللّه و أمنه [1] . (و ورد عنه عليه السّلام مثل هذا الحديث كما يلي: )
-و يبعث بعثا إلى المدينة فيقتل بها رجلا، و يهرب المهديّ و المستنصر (أي النفس الزكية لأنه يبدأ كلمته قبل قتله بالاستنصار لآل محمد) و يؤخذ آل محمد صغيرهم و كبيرهم لا يترك أحد منهم إلا حبس. و يخرج الجيش في طلب الرجلين (أي المهديّ و المستنصر) بالرغم من أنهما في حرم اللّه و أمنه، و أنه من دخله كان آمنا. و يفرّ أهل المدينة في البراري خوفا و ذعرا و طلبا للمهديّ [2] .
قال الإمام الصّادق عليه السّلام:
(في جلسة تأمّل قال عليه السّلام لأصحابه: )
-ما بقي بيننا و بين العرب إلاّ الذّبح [3] . (و أومأ بيده إلى حلقه.. ثم كأنّي به قد تصفّح الوجوه فلم يقرأ فيها إلاّ أن الصورة لا تزال مجهولة عمّا يكون بين الهاشميين و العرب الذين نعتهم بالعروبة دون الإسلام-لأنهم يتسمّون يوم ذلك الذّبح كذلك- فأكمل إيضاح ما بينهم و بين العرب من ذهول قائلا: )
-و ذبح رجل هاشمي بين الرّكن و المقام [4] . (و أكّد سلام اللّه عليه بقوله: )
[1] الملاحم و الفتن ص 45 و بشارة الإسلام ص 39 باختلاف يسير، و المستنصر هو النفس الزكية بحسب الظاهر.
[2] انظر الملاحم و الفتن ص 45 و ص 46 و البحار ج 52 ص 371 و غيرهما.
[3] الغيبة للنعماني ص 123 و البحار ج 52 ص 349 و إلزام الناصب ص 229.