responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 576

الظالمين بعد قتل النفس الحرام، في البيت الحرام، في البلد الحرام، في الشهر الحرام، فيظهر القائم عليه السّلام بعد هذه الفعلة الشّنعاء، التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ بيت جعله اللّه مثابة للناس و أمنا، و يكون ظهوره بعدها بخمس عشرة ليلة لا تزيد دقيقة بإذن اللّه.

و سبب قتله على هذا الشكل-كما قال أمير المؤمنين عليه السّلام-أنه داعية حقّ توارى من وجه الظّلم، فأمّ يثرب، ثم هرب منها إلى مكة ليلقي أول كلمة صريحة تستصرخ ضمائر المؤمنين، ذلك أنّ: )

-القائم عليه السّلام يقول لأصحابه: يا قوم، إنّ أهل مكة لا يريدونني، و لكنني مرسل إليهم لأحتجّ عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتجّ عليهم. فيدعو رجلا فيقول له:

إمض إلى أهل مكة فقل: يا أهل مكة، إني رسول فلان إليكم، و هو يقول لكم:

-إنّا أهل بيت النبوّة، و معدن الرسالة و الخلافة. و نحن ذرّية محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و سلالة النبيّين. و إنّا قد ظلمنا و اضطهدنا، و قهرنا و ابتزّ حقّنا مذ قبض نبيّنا إلى وقتنا هذا.. و نحن نستنصركم فانصرونا.. فإذا تكلم بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن و المقام، و هو النفس الزكيّة [1] .

(و بعد هذا الجرم التاريخي المشين، يفيق الضمير لفادحة لم تكن منذ دحا اللّه الأرض و أوجد الكعبة، فيطلب الناس المهديّ ليبايعوه تكفيرا للجرم و تخلّصا من الظّلم.. و لا يكون بين ذبحه و بين ظهور القائم عليه السّلام محلّ ذبحه بالذات، سوى الفترة الواقعة بين 25 ذي الحجة و 10 المحرّم، أي 15 يوما كما قلنا.. و تبدأ-بإذن اللّه-نهاية ملك الظالمين في الأرض!.

ثم.. يرتفع صوت جبرائيل عليه السّلام ثانية ليهزّ قلوب سكّان المعمورة من جديد، و ليدعو إلى البيعة للّه، بعد ندائه السابق في رمضان الفائت، حيث هلعت القلوب و انخلعت الأفئدة.. و يجي‌ء الحق.. و تنتهي مسرحيات التمثيل-في عصرنا-


[1] البحار ج 52 ص 207 و إلزام الناصب ص 226 و بشارة الإسلام ص 224 و ص 58 آخره، و المهدي ص 199 بلفظ قريب.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 576
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست