اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 525
ثم جعل الإمام الصادق عليه السّلام شيعته على موعد محتّم مع الفرج إذ قال مختصرا العلامات كلّها: )
-ألفرج كلّه هلاك الفلانيّ من بني العباس [1] !. (و يصعب تعيين هذا الفلانيّ. و لكنه لا بدّ أن يكون واحدا ممن يتربّعون على عرشهم في بغداد، يفعل الأفاعيل، و يكثر من الظّلم و القتل و التنكيل، و يتمتّع بميزات خاصة، و يتّصف بخصوصيات تجيز الإيماء إليه، فيعرف و يميّز دون ريب.. )
قال الحجّة المنتظر عليه السّلام:
(كتب لابن مهزيار رضوان اللّه عليه، في علامة صرّح بها، بعد أن ألمح إليها آباؤه عليهم السّلام: )
-إنه إذا فقد الصينيّ، و تحرّك المغربيّ، و سار العبّاسيّ، و بويع السفيانيّ، أذن لوليّ اللّه.. إلخ [2] ...
(و الصينيّ هذا، الذي عرّفه القائم عليه السّلام بالألف و اللاّم-أل: العهدية-لا بدّ أن يكون ذا ميزة خاصة، و شهرة عالميّة مرموقة، ممن أبرزوا اسم الصين الحديثة بمبادئها الجديدة أمثال تشانغ كاي شك، و ماوتسي تونغ و غيرهما، فعرّفه بلفظة:
الصيني.. و ما أجد أكثر انطباقا لها على ماوتسي تونغ الذي غزا أفكار الشبيبة في الشرق و هزّ موته العالم منذ سبع سنوات خلت.. ففقده من العلامات.. ثم ذكر أنه قال لابن مهزيار حين رآه: )
-يا ابن مهزيار، ألا أنبّئك؟!. إنه إذا قعد الصينيّ (أي إذا حكم. و أعتقد أنّها محرّفة عن فقد لكثرة التنقل) و تحرّك المغربيّ، و سار النعمانيّ، و تربّع السفيانيّ، يؤذن لوليّ اللّه، فأخرج بين الصفا و المروة في ثلاثمئة و ثلاثة عشر رجلا [3] .. (و أنت ترى في هذه الرواية بعض تحريفات النقل كمثل: فقد بدل:
[1] الغيبة للنعماني ص 137 و البحار ج 52 ص 234 و ص 235 و بشارة الإسلام ص 120.