responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 524

وَ لَهُمْ فِي اَلْآخِرَةِ عَذََابٌ عَظِيمٌ. (و في هذا الحديث الشريف دليل واضح و برهان قاطع على أن الروم هم اليهود كما قدّمنا في تفسير اللفظة، مضافا إلى أن كل خبر صحيح عن الرّوم ينعت اليهود بأوصافهم.. فكيف عرف الصادق عليه السّلام أنّ ما من يهوديّ يدخل بيت المقدس إلاّ و هو خائف؟. و كيف جزم هذا الجزم؟. و هل دخل إلى القدس في عهد دولة إسرائيل و رأى كلّ يهوديّ مرعوبا قلقا على نفسه و ماله و عياله؟!ذرّية بعضها من بعض.. تعلم.. و تعلّم!. و تعطي للإنسانية عبر العصور.. علما يدخل الآذان دون استئذان، لعذوبة اللفظ و سموّ المعنى، و صدق المدلول!. و قد قال الصادق ذلك لأنه آمن بما في كتاب اللّه..

هذا، و إن اليهود اليوم يحتلّون بيت المقدس، و قد حاولوا حرق المسجد الأقصى و تخريبه للكشف عن هيكلهم كما أسلفنا، و قد حالوا بين المسلمين و بين ممارسة طقوسهم الدينيّة فيه، ثم أطلقوا النار على المصلّين و قتلوا و جرحوا، و منعوا مساجد اللّه أن يذكر فيها اسمه و سعوا في خرابها.. و هم خائفون كما قال اللّه عزّ و جلّ.. و لن تكون لهم دولة آمنة صدّق الناس بذلك أم كذّبوا.. ثم جاء عنه عليه السّلام في وصف أهل الكفر: )

-تقاتلون قوما دلف الأنوف، صغار الأعين‌ [2] !. (أفلا تراه يضع يدك على الصينيين و جيرانهم من ذوي الأنوف العريضة و العيون الصغيرة كالخرز، كما قال آباؤه و أبناؤه عليهم السّلام؟!. إنه كسلفه و كخلفه لا ينطقون إلاّ بالحق الأبلج!. و سيظهر بنو قنطورا، و تملك العباد، و تخرب البلاد، و يقتلون بني الأصفر، و يملكون الزوراء، و تذهب بيضة الإسلام، و تضمحل الأديان كلها في الدنيا كافّة، فيظهر الخائف عليه السّلام و تبتدى‌ء دولته.. و قد اضمحلّت الأديان من صدور المسلمين و المسيحيين و اليهود، و أصبحت العقائد الثلاث عصبيات فقط، و مظاهر دون جوهر!. فعجّل اللّه دولة الخائف المترقّب المرتقب، الذي حدّث آباؤه منذ ألف و مئات السنين عن معارك ينتصر فيها هذا و ينهزم ذاك، فكانت كما حدّثوا!. فمن من البشر يستطيع أن يتنبّأ و يجزم بمثل ذلك؟!.


[2] مسند أحمد م 2 ص 530.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 524
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست