غير هذا المكان من الكتاب. و الإنجيل المقدّس لم يترك ذكر قيام الموتى و بعثهم من القبور أيضا، كما أشرنا إلى ذلك حين وروده في أحاديث أئمتنا عليهم السّلام.. )

إنجيل متّى:

(24: 31) : -فيرسل اللّه ملائكته ببوق عظيم الصوت، فيجمعون مختاريه من الأربع الرّياح (أي من الجهات الأربع و على الريح) من أقصاء السماوات إلى أقصائها.

(و هذا من سنخ ما عرضنا له-و سنعرض لجزئه الباقي في مورده-بل إنك لتراه يضفي الثوب الواضح على الصورة التي يجتمع فيها أنصار صاحب الأمر عليه السّلام في الجوّ، و التي أصبحت واضحة المعالم و الملامح، متلألئة ليس فيها أدنى غموض) .

رؤيا حنّا الّلاهوتي:

(14: 6-8) : -ثم رأيت ملاكا آخر طائرا في وسط السماء، معه بشارة أبديّة، يبشّر الساكنين على الأرض، و كلّ أمة، و كلّ قبيلة و لسان (أي لغة) و شعب، قائلا بصوت عظيم: خافوا اللّه و أعطوه مجدا، لأنه قد جاء ساعة دينونته، و اسجدوا لصانع السماء و الأرض و البحر و ينابيع المياه..

(و إنك لترى أن الإمام الصادق عليه السّلام قد استعمل نفس ألفاظ هذه الرؤيا في حديثه، مع بعده عن عهد تلك الرؤيا، و بعدها عن عهده، بل أستغفر اللّه و الحقيقة فإنّ بيده مواريث النبوّة و تراث السماء، و لذا حكى-مثل الرؤيا-أنّ كلّ أمّة تسمع النداء بلغتها و لهجتها، فتأمّل و حاكم، لتحكم ببساطة أن ما جاء من السماء واحد لأن مقدّره واحد أحد!. )