responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 470

-كم من حرّى مؤمنة، و كم من مؤمن متأسّف حيران عند فقده!. كأنّي بهم آيس ما كانوا، ثم نودي بنداء يسمع من البعد كما يسمع من القرب، يكون رحمة على المؤمنين و عذابا على الكافرين‌ [1] !. (فبأبي و أمي و نفسي أنت و أهل بيتك يا سادة الخلق و دعاة الناس إلى الحق!.

فكم و كم كابد المؤمنون و المؤمنات في غيبة ابنك الموحشة!. و كم جرّ اليأس من إدراك عهده الكريم إلى همّ و غمّ و ضيق!!. و إنّه لن يكون صوت جبرائيل عليه السّلام يوم النداء أضعف من أيّة محطّة إذاعيّة أرضية ينتقل صوتها عبر الآفاق.. أفلا يرى الناس كيف صوّرتم لنا سماع النداء، و وصفتموه بالطريقة التي نألفها اليوم؟!. فلا عجب أن ينتظر البشر-سائر البشر في الأرض-سماع صوت السماء على لسان جبرائيل الأمين عليه السّلام كما أمره اللّه تعالى..

آمنّا بك يا ربّ.. و آمنّا برسولك الأمين على وحيك و عزائم أمرك!) .

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي:

(4: 15) : -فإننا نقول لكم هذا بكلمة الرّب: إننا نحن الأحياء الباقين إلى مجي‌ء الرّب، لا نسبق الراقدين، لأن الرّب نفسه، بهتاف بصوت رئيس الملائكة (أي جبرائيل عليه السّلام) و بوق اللّه، سوف ينزل من السماء، و الأموات في المسيح سيقومون أولا، ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السّحب لملاقاة الرّب في الهواء، و هكذا نكون كل حين مع الرّب..

(فأنت أيها القارى‌ء ترى مطابقة النداء من السماء عند سائر الأديان، بل مطابقة صورة سير الناس في الجوّ، و الخطف في الهواء، و نزول المسيح من السماء، كما رأيت في أخبار أنصار المهدي عليه السّلام. أما نزول المسيح بالذات فهو هنا كما وصفته أخبارنا القدسية تماما، حيث ينزل واضعا يديه على غيمة بيضاء كما مرّ بالتفصيل في


[1] بشارة الإسلام ص 160 و ص 164 و منتخب الأثر ص 422 و ص 442 و الغيبة للطوسي ص 268 بعضه، و مثله في الغيبة للنعماني ص 94 و إلزام الناصب ص 68، و البحار ج 51 ص 152 و ج 52 ص 289 بتفصيل، و في إعلام الورى ص 408 أكثره عن الصادق عليه السّلام، و الإمام المهدي ص 216.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 470
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست