اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 414
د-الدين..
و القرآن
.. و هذان المهجوران.. الغريبان!. لهما حديث، أي حديث، في آخر الزمان!.
إنهما منفيّان.. طريدان!.
هما في الناس، و ليسا في الناس!. و معهم، و ليسا معهم كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..
فالدّين.. هذا الغريب اليوم في الأرض!.
و القرآن.. ذلك الكتاب المهجور.. الّذي علاه الغبار!.
و المساجد.. تلك الأندية المزخرفة للحفلات و مكبرات الصوت و منابر الواعظين!.
هذه كلّها عليها السلام يوم كانت: دينا.. و قرآنا.. و مساجد للناس!.
و ستستمع إلى أقوال عنها تولاّها أهل القول الفصل، و صدرت عن معينها في الحقيقة و الأصل، مغموسة بعقيدة قائلها، معمّدة بإيمان منشئها، فكانت الكلمة المؤثّرة الأثيرة، لأنّ من حكاها لنا كان مؤمنا بها مبدءا و رسالة و تعاليم و سلوكا!.
أجل.. ستستمع إلى كلمات في محلها.. لأن قائليها أهل في محلّ..
و ليس غيرهم أهلا لها..
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 414