responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 411

-يتفقّه الناس لغير الدّين، و يتعلّمون لغير العلم، و يطلبون الدنيا بعمل الآخرة [1] !. (و لن أتردّد في القول، إن ديدن الكثيرين من طلبة العلم الدينيّ اليوم هو هذا، و إذا كتمت ذلك أكون منافقا على نفسي و على الواقع الذي نحن فيه.. ثم وعد أمير المؤمنين عليه السّلام بنتائج نصل إليها من جرّاء جهلنا بالدين، فقال: )

-لا يقوم-أي صاحب الأمر عليه السّلام-حتى لا يقسم ميراث، و لا يفرح بغنيمة [2] .. (و بين مدّعي حمل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر نسبة عالية لا تعرف تقسيم الأسهم في التركات بحسب قواعد المواريث الشرعية، بل منهم من يجهل مقدار الأسهم لكل وريث!. أما عدم الفرح بالغنائم فيكون من المخاوف المحيقة بالناس لكثرة الفتن و الثورات.. )

قال الإمام الصّادق عليه السّلام:

-تخلو الكوفة من المؤمنين و يأرز العلم عنها كما تأرز الحيّة في جحرها، ثم يظهر في بلدة يقال لها: قمّ، و أهلها قائمون مقام الحجة [3] .. (فما أعظم أن يتكلّم إمامنا عن ظهور العلم الدينيّ في بلدة قمّ المجهولة المكان في ذلك الزمان، حيث كان أهلها عبدة أوثان و نيران، ثم تكون هذه البلدة بعد حديثه بألف و مئتي سنة مدينة علم الشيعة و مركز فضلائها، و يكون المتخرّجون منها حجج اللّه و مراجع الطائفة في أطراف الأرض!. و قد عرضنا لذكر قمّ سابقا، و بيّنّا كيف مدحها النبيّ و أوصياؤه عليهم السّلام قبل أن تكون معروفة، و قبل أن يظهر الإسلام في إيران بزمان و زمان... ثم أوضحنا أن هذه الصفوة من الخلق قد أوتيت العلم من لدن خبير عليم، و لم نعرّج على ذكرها الآن إلاّ لأن حديث الصادق عليه السّلام عنها يحتوي تصريحا بذهاب العلم قبل قيام القائم عليه السّلام من الكوفة و النجف الأشرف بسبب ظلم السلطان


[1] إلزام الناصب ص 180 و البحار ج 52 ص 258 بلفظ آخر، و بشارة الإسلام ص 44 بزيادة:

و آثروا عمل الدنيا على الآخرة، و الإمام المهدي ص 219 بلفظ قريب، و بشارة الإسلام ص 134 عن الصادق عليه السّلام.

[2] الإمام المهدي ص 178 و إلزام الناصب ص 178 و في صحيح مسلم ج 8 ص 177 (لا تقوم الساعة حتى.. ) .

[3] انظر بشارة الإسلام ص 87 مع اختلاف يسير في اللفظ.

غ

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست