responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 410

كان مقلاّ فهو عندهم موضوع‌ [1] !. (أي مهمل، و هذه هي مقاييس الاحترام في أيامنا بلا مبالغة و بلا جدل.. ثم قال يوما بغضب و هو يذكر أهل الفتوى بغير ما أنزل اللّه: )

-إذا خرج القائم ينتقم من أهل الفتوى بما لا يعلمون. فتعسا لهم و لأتباعهم!. أو كان الدين ناقصا فتمّموه، أم كان به عوج فقوّموه، أم همّ الناس بالخلاف فأطاعوه، أم أمرهم بالصواب فعصوه، أم همّ المختار فيما أوحي إليه فذكّروه، أم الدّين لم يكتمل على عهده فكمّلوه، أم جاء نبيّ بعده فاتّبعوه‌ [2] !!!

فما أبلغ هذا القول، و ما أقوى هذه الحجة، و ما أفصح هذا البيان من أمير الفصاحة و البلاغة!. و لكن هل من ملتفت إلى هذه المعاني السامية، هل من مستمع لهذا القول الذي يدمغ البدع و يمحق الاختراع على اللّه و الافتراء على الرسول؟!. لا، و قد جاء عنه عليه السّلام أيضا: )

-إذا وقع الموت في الفقهاء، و وضعت أمة محمد الصلاة [3] !. (و قد وضعتها.. و أنزلتها عن عاتقها، و رفستها بالأقدام و ألغتها من حساب المسؤوليات مع أنها عمود الدّين، إن قبلت قبل ما سواها، و إن ردّت ردّ ما سواها!. و هي في تقويم أهل هذا العصر، من عمل الرجعيّين المتزمّتين البسطاء البله!. و قد أصاب العلم الدّينيّ ما توقّعه له أبو الحسن يوم قال: يأرز العلم-أي ينقبض و ينطوي على نفسه- إذا لم يوجد له حملة يحفظونه و يروونه كما سمعوه من العلماء-أي أهل البيت عليهم السّلام-و يصدقون عليهم فيه.. ثم جاء عنه عليه السّلام: )

-يكون-أي ظهور القائم عليه السّلام-إذا رفع العلم، و ظهر الجهل، و كثر القرّاء، و قلّ العلماء [4] !. (ثم حكى عن الغاية التي يصير إليها طلبة العلم الدينيّ في آخر الزمان، فقال سلام اللّه عليه: )


[1] بشارة الإسلام ص 77 و إلزام الناصب ص 195.

[2] إلزام الناصب ص 108.

[3] إلزام الناصب ص 194 و بشارة الإسلام ص 75 و ص 76 و في ص 133 بتفصيل عن الصادق عليه السّلام، و البحار ج 52 ص 258 و ص 260 و الإمام المهدي ص 219 آخره.

[4] إلزام الناصب ص 64.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 410
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست