responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 384

(و نحن نركب جلود النّمور، و نضعها على الفرش الوثير في بيوتنا و سيّاراتنا، و نأكل المأثور-المتنجّس-بل نأكل النجس و الميتة، و نلبس الحبور و الحسن من الثياب، و لا نستحي بالانتماء إلى جمعيّات اللّواطين التي انتشرت في كلّ مكان و نتباهى بارتكاب المعاصي و نعدّ ذلك تحرّرا و تمدّنا!!!و لم يعد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم وصفنا بالريشة و بالدقة العجيبة حين قال: )

-سيأتي بعدي أقوام، يأكلون طيّب الطعام و ألوانها، و يركبون الدوابّ، و يتزيّنون بزينة المرأة لزوجها، و يتبرّجون تبرّج النساء، و زيّهم مثل زيّ ملوك جبابرة!. هم منافقو هذه الأمّة في آخر الزمان، شاربو القهوات-أي المسكرات- لا عبون بالكعاب-أي القمار-راكبون للشهوات، تاركون للجماعات، راقدون عن العتمات-أي صلوات الصبح و العشاءين-مفرّطون بالغدوات-أي متهاونون بصلاتي الظهر و العصر-مثلهم كمثل الدّفلى: زهرتها حسنة و طعمها مرّ!!!كلامهم الحكمة، و أعمالهم داء لا يقبل الدواء [1] !!!.

(و لن نعبر بالحديث دون أن نشير إلى ركوب الدوابّ الذي مرّ في أوله. فإن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لم يعن الخيل و الحمير و البغال فقط.. فالدوابّ لغة: كلّ ما يدبّ-أي يجري-على أربع: كالحيوانات التي كانت معروفة للركوب أولا، و كالسيارات و الطائرات و غيرها مما يدبّ على أربع أو أكثر من العجلات التي تحملها و تسير عليها. و الدّبّ و الدّبيب هما الجري و السريان السريع كجري الماء و غيره..

ثم نشير أخيرا إلى أن وصف الرجال في أخبار الأئمة عليهم السّلام لا يتعدّى نقل ما ورد عن جدّهم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. و لذلك لم نكرّر شيئا مرّ، بل اكتفينا بإيراد شي‌ء خاصّ عن جدّهم الثاني أمير المؤمنين عليه السّلام فقط.. لأنه إذا هو قال، فقد قال باب مدينة علم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أي حامل علم ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة.. )

قال أمير المؤمنين عليه السّلام:

(وصف الناس في آخر الزمان فكأنه وصف أهل القرن العشرين بحديث طويل


[1] منتخب الأثر ص 427 و إلزام الناصب ص 21 بلفظ آخر ما عدا آخره.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست