اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 317
الباقر عليه السّلام.. و يتّضح أن المهديّ عليه السّلام لن يعدو في القرآن نسخة جدّه أمير المؤمنين عليه السّلام التي هي قول اللّه الذي أنزله على جدّه الأعلى صلوات اللّه عليه مرتّبا حسب النزول..
ثم ذكر أمير المؤمنين عليه السّلام شيئا عن عدل ولده المنتظر عجّل اللّه فرجه، و عن الأمن في دولته فقال: )
-يملك المهديّ مشارق الأرض و مغاربها، و ترعى الشاة و الذئب في مكان واحد، و يلعب الصّبيان بالحيّات و العقارب و لا تضرّهم بشيء، و يذهب الشرّ و يبقى الخير [1] .
(و جاء عن ابن عباس بهذا المعنى: ) -لا يبقى صاحب ملّة إلاّ صار إلى الإسلام، حتى تأمن الشاة من الذئب، و البقر من الغنم، و الإنسان من الحيّة، و حتى لا تقرض الفأرة جرابا، و ذلك عند قيام المهديّ [2] . (ثم ورد عن أمير المؤمنين عليه السّلام قوله: )
-فمن أحيى أرضا من المسلمين فليعمرها وليؤدّ خراجها إلى الإمام من أهل بيتي. و له ما أكل منها حتى يظهر القائم من أهل بيتي بالسيف، فيحويها و يمنعها و يخرجهم منها كما حواها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و منعها، إلاّ ما كان في أيدي شيعتنا فإنه يقاطعهم على ما في أيديهم، و يترك الأرض في أيديهم [3] .
قال الإمام الحسن عليه السّلام:
-تصطلح في ملكه السّباع، و تخرج الأرض نبتها، و تنزل السماء بركتها، و تظهر له الكنوز، يملك ما بين الخافقين (أي الشرق و الغرب) فطوبى لمن أدرك
[1] منتخب الأثر ص 474 و إلزام الناصب ص 139 و ص 140 و ص 202 و ص 227 بلفظ آخر و تفصيل، و ص 228 و ص 239 أيضا، و الحاوي للفتاوي ج 2 ص 172 و المهدي ص 231.