اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 286
موضوع: الفتن الأجنبية) فأخرج بين الصّفا و المروة في ثلاثمائة و ثلاثة عشر..
فأجيء إلى الكوفة فأهدم مسجدها و أبنيه على بنائه الأول. و أهدم ما حوله من بناء الجبابرة، و أحجّ حجّة الإسلام، و أجيء إلى يثرب.. فينادي منادي الفتنة في السماء: يا سماء انبذي!. و يا أرض خذي!. فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلاّ مؤمن قد أخلص قلبه للإيمان [1] ..
(و قد أجمل هنا، فلم يذكر خطوات ظهوره المبارك بالترتيب، بل استأنف الكلام مرة بعد مرة لغاية مقصودة.. و قد أشرنا إلى الصينيّ في موضوع الفتن الأجنبية حين ذكر الحديث، و وفّقنا اللّه تعالى لتمييز هويته... ثم كتب للشيخ المفيد، رضوان اللّه عليه، في موضوع ظهوره، فقال بعد البسملة و التوحيد و التحميد و الصلاة على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: )
-من عبد اللّه المرابط في سبيله: إلى ملهم الحق و دليله:
و بعد: فقد نظرنا مناجاتك، عصمك اللّه بالسبب الذي وهب لك من أوليائه، و حرسك من كيد أعدائه.. و يوشك أن يكون هبوطنا إلى صحصح من غير بعد من الدهر و لا تطاول من الزمان. و يأتيك نبأ منّا بما يتجدّد لنا من حال، فتعرف بذلك ما تعتمده من الزّلفة إلينا بالأعمال، و اللّه موفّقك لذلك برحمته.
و نحن نعهد إليك أيها الوليّ المخلص المجاهد فينا الظالمين، أيّدك اللّه بنصره الذي أيّد به السّلف من أوليائنا الصالحين، أنّه من اتّقى ربّه من إخوانه في الدّين، و خرج ممّا عليه إلى مستحقّيه، كان آمنا من الفتنة المظلّة-أي المهيمنة-و محنها المظلمة المضلّة. و من بخل منهم بما أعاره اللّه من نعمته، على من أمر بصلته، فإنه سيكون خاسرا بذلك لأولاه و آخرته [2] .
(يعني أن من دفع الحقوق الشرعية من ماله الذي جعله اللّه مستخلفا فيه، و دفع خمسه إلى المستحقّين من السادة و الفقراء، أنجاه اللّه تعالى من فتن آخر الزمان،