responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 287

و من فتنة الإلحاد في الدين و ما تؤدي إليه من الهلاك و مما يحرق و يغرق.. )

قال كعب الأحبار:

-القائم المهديّ يبدّل الأرض غير الأرض، و به عيسى بن مريم يحتجّ على نصارى الروم و الصين‌ [1] .

إنجيل لوقا: (21: 24، 36) .

إحترزوا لأنفسكم، لئلاّ تثقل قلوبكم في خمار و سكر هموم الدنيا، فيصادفكم ذلك اليوم بغتة، لأنه كالفخّ، يأتي على جميع الجالسين على وجه الأرض. إسهروا إذا و تضرّعوا في كل حين، لكي تحسبوا أهلا للنجاة من جميع المزمع أن يكون، و تقفوا قدّام ابن الإنسان.

(فمثل هذه الأحاديث التي صدرت في فترتين تفصلهما مدّة تتراوح بين ستمئة و ثمانمئة سنة، من رسالتين سماويّتين: من فم المسيح عليه السّلام و أفواه النبيّ و الأئمة عليهم السّلام-أي منذ لفظها المسيح حتى غياب الإمام المنتظر عليه السّلام-إن مثل هذه الأحاديث لتنادي على نفسها بالصدق الذي لا يشوبه شك، لأنها: من نفس المصدر.. و في نفس الموضوع.. و بنفس الألفاظ.. و بذات المعاني.. فليتأمّل أولو الألباب!!. و قد قال اللّه تعالى في كتابه الكريم:

وَ يَقُولُونَ مَتى‌ََ هََذَا اَلْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ؟. `قُلْ يَوْمَ اَلْفَتْحِ لاََ يَنْفَعُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا إِيمََانُهُمْ، وَ لاََ هُمْ يُنْظَرُونَ، `فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ. وَ اِنْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ [2] .

و قد قال الإمام الصادق عليه السّلام محذّرا بعد تلاوة هذه الآية الكريمة: )

-يوم الفتح يوم تفتح الدّنيا على القائم عليه السّلام و لا ينفع أحدا تقرّب بالإيمان لم يكن قبل ذلك مؤمنا بإمامته و منتظرا لخروجه فذاك الذي ينفعه إيمانه، و يعظّم اللّه عزّ و جلّ عنده قدره و شأنه. و هو أجر الموالين لأهل البيت عليهم السّلام‌ [3] .

(فليختر العاقل.. قبل أن يصير الإيمان غير مقبول!. و نحن على أبواب الفتح بإذن اللّه.. )


[1] البحار ج 52 ص 226 و بشارة الإسلام ص 189.

[2] السجدة-28-29-30، و الخبر في منتخب الأثر ص 470.

[3] السجدة 28-29-30، و الخبر في منتخب الأثر ص 470.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست