اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 217
الصّبوح.. و له رجال إلهيون يقيمون دعوته و ينصرونه. هم الوزراء له، يتحمّلون أثقال المملكة عنه، و يعينونه على ما قلّده اللّه [1] ..
(و هكذا يكون قد تكلّم عن المبشّرين به عبر التاريخ، ثم تكلّم عن أعوانه في الحرب و الفتوحات و الحكم.. و قال عليه السّلام: ) -و اللّه سيجمع هؤلاء لشرّ يوم لبني أميّة، كما يجمع قزع الخريف، ثم يؤلّف اللّه بينهم [2] .
ما يوعدون: يعني القائم و أنصاره بالنسبة لأعدائه [3] . (و قد روي عن الصادق عليه السّلام مثله.. ثم ذكر خطبة القائم عليه السّلام للناس يوم ظهوره، و دعوته إيّاهم للبيعة فقال: )
-ثم يقوم رجل منه (أي من أسرته) فينادي: أيها الناس، هذا طلبتكم قد جاءكم يدعوكم إلى ما دعا إليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. فيقوم بعضهم إليه ليقتلوه، فيقوم ثلاثمئة و نيّف فيمنعونه، منهم خمسون من أهل الكوفة، و سائرهم من أفناء الناس.
(أي لا يعلم ممّن هم) لا يعرف بعضهم بعضا، اجتمعوا على غير ميعاد [4] .
(و سترى تفصيلا لذلك أشمل في موضوع: يوم الخلاص فيما يأتي إن شاء اللّه تعالى) .
قال الإمام الباقر عليه السّلام:
يظهر في ثلاثمئة و ثلاثة عشر رجلا، عدة أهل بدر، على غير ميعاد، قزعا كقزع الخريف [5] . (و وصف اجتماعهم فقال عليه السّلام: )
[1] ينابيع المودة ج 3 ص 95 نصفه الأول و ص 37 نصفه الأخير، و مثله في إلزام الناصب ص 192 و في بشارة الإسلام ص 297 و الإمام المهدي ص 343 و إسعاف الراغبين ص 143 و نور الأبصار ص 170.