responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 218

-بينا شباب الشيعة على ظهور منازلهم نيام، إذ توافوا إلى صاحبهم في ليلة واحدة على غير ميعاد، فيصبحون بمكة، يجتمعون قزعا كقزع الخريف من القبائل‌ [1] .. (و كأن في ظاهر هذا الخبر إشارة إلى خروج القائم عليه السّلام في فصل يكون حارّا في بعض المناطق، إذ من المعتاد أن ينام بعض أهل الشرقين: الأدنى و الأقصى على سطوح منازلهم أيام الحرّ. و لذلك نراه قد تحدّث عن إحدى مناطق الشرق الأقصى مرة بقوله: )

لا بدّ لنا من آذربيجان، لا يقوم لها شي‌ء!. (أي لا بدّ لثورة المهديّ عليه السّلام من ثورة تنطلق من آذربيجان لا يقف بوجهها شي‌ء) فإذا كان ذلك فكونوا أحلاس بيوتكم (أي ملازمين لها لا تخرجون) و البدوا ما لبدنا، و انتظروا النداء و الخسف بالبيداء، فإذا تحرّك متحركنا فاسعوا إليه و لو حبوا [2] . (روي عن ابنه الصادق عليه السّلام مثله ما عدا انتظار الخسف و النداء.. و قال عليه السّلام: )

-أصحاب القائم ثلاثمئة و ثلاثة عشر، أولاد العجم، بعضهم يحمل في السحاب نهارا، و بعضهم نائم على فراشه فيوافيه في مكة على غير ميعاد [3] . (روي بلفظه عن الصادق عليه السّلام. و النائم على فراشه قد لا تعني أكثر من التشبيه، أي أنه ينقل براحة في الطائرة أو ما شابهها و كأنه نائم على فراشه، لأن النوم ميسور في هذه الحالة، و خصوصا حين يستلقي الواحد منهم على الكرسيّ الوثير، و يحلم بالسعادة الأبدية و الساعة الكريمة التي يصافح فيها اليد الشريفة التي تخلّص البشر من آلامهم المزمنة!.

فما أجرأ نبيّنا و أوصياءه عليهم السّلام على الجهر بكلمة الحقّ!. إنهم يقولونها و لو كان


[1] الغيبة للنعماني ص 170 عن الصادق عليه السّلام و البحار ج 52 ص 239 و 288 و ص 306 ما عدا أوله، و ص 370 عدا آخره، و إلزام الناصب ص 223 و في ينابيع المودة ج 3 ص 79 آخره، و مثله في بشارة الإسلام ص 103 و 205 و 207 و في الإمام المهدي ص 226.

[2] الغيبة للنعماني ص 102 و 140 و البحار ج 52 ص 292 و ص 135 عن الصادق عليه السّلام، و مثله في إلزام الناصب ص 137 و 175 و الملاحم و الفتن ص 164 و بشارة الإسلام ص 121.

[3] الغيبة للنعماني ص 170 و البحار ج 52 ص 370 و إلزام الناصب ص 223 الإسلام ص 205 و ص 103 أوله.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست