و جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ، و عمر بن حنظلة، و غيرهم.

و اعلم أنّ بعض المذكورين هنا و بعض أصحاب الأصول لم يكونوا من الشيعة، و بعضهم ورد له ذمّ أيضا، و لا ينافي كونه ثقة.

التاسعة: في ذكر بعض القرائن التي [1] تقترن بالخبر،

و هي أقسام:

منها [2]: ما يدلّ على ثبوت الخبر نفسه.

و منها: ما يدلّ على ثبوت مضمونه و إن احتمل كونه موضوعا.

و منها: ما يدلّ على ترجيحه على معارضه بعد ثبوتهما، و نذكر هنا أنواعا.

منها: كون الراوي ثقة يؤمن منه الكذب عادة، و كثيرا ما يحصل بذلك العلم العادي كما يشهد به الوجدان، و صرّح به جماعة من الأعيان.

منهم: صاحب المدارك في بحث الأذان و دلّت عليه الأحاديث التي ذكرنا بعضها في السفراء و بعضها في القضاء.

و منها: وجود الحديث في أصل مجمع عليه أو في كتاب مشهود له بالصحّة، و ذلك يعلم بالقرائن و هي كثيرة في التهذيب و الاستبصار و الفقيه إذ يظهر منها أنّ الحديث من أيّ كتاب نقل.

و منها: كون الحديث موجودا في الكتب الأربعة، فإنّها أشهر الكتب المتواترة.

و منها: كونه منقولا من كتاب بعض أصحاب الإجماع، و يعلم ذلك من تصريح الشيخ و غيره.

[1] ليس في ج 2.

[2] ليس في ج 2.