رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله) عَنْ ذَلِكَ لِمَكَانِ رَبِيئَةٍ [1] كَانَتْ بِحِيَالِ الْعَدُوِّ فَوَقَعَ فِيهِمُ الْوَبَاءُ فَهَرَبُوا مِنْهُ [2] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله): الْفَارُّ مِنْهُ كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَخْلُوَ مَرَاكِزُهُمْ.
105 [3] وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ (عليه السلام) عَنِ الطَّاعُونِ يَقَعُ فِي بَلَدِهِ وَ أَنَا فِيهَا أَتَحَوَّلُ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، (قِيلَ: فَفِي الْقَرْيَةِ وَ أَنَا فِيهَا أَتَحَوَّلُ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ) [4] قِيلَ: فَفِي الدَّارِ وَ أَنَا فِيهَا أَتَحَوَّلُ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ ذَكَرَ عِلَّةَّ النَّهْيِ كَمَا مَرَّ.
106 [5] وَ سُئِلَ (عليه السلام) عَنِ الْوَبَاءِ يَقَعُ فِي الْأَرْضِ هَلْ يَصْلُحُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَهْرُبَ مِنْهُ؟ قَالَ: يَهْرُبُ مِنْهُ مَا لَمْ يَقَعْ فِي مَسْجِدِهِ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ، فَإِذَا وَقَعَ فِي أَهْلِ مَسْجِدِهِ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ فَلَا يَصْلُحُ لَهُ الْهَرَبُ مِنْهُ.
3- يجوز الفرار من دار يقع فيها الطّاعون
لما مرّ.
4- يكره [الهرب] [6] من مسجد يقع فيها الوباء
5- يستحبّ كثرة ذكر الموت.
107 [7] قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام): أَكْثِرْ ذِكْرَ الْمَوْتِ فَإِنَّهُ لَمْ يُكْثِرْ إِنْسَانٌ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِلَّا زَهِدَ فِي الدُّنْيَا.
108 [8] وَ قَالَ النَّبِيُّ (صلّى اللّه عليه و آله): مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ الْمَوْتِ أَحَبَّهُ اللَّهُ.
109 [9] وَ سُئِلَ (عليه السلام)، أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ؟ فَقَالَ: أَكْثَرُهُمْ ذِكْراً لِلْمَوْتِ وَ أَشَدُّهُمُ اسْتِعْدَاداً لَهُ.
110 [10] وَ قَالَ (عليه السلام): أَكْثِرُوا [مِنْ] [11] ذِكْرِ هَادِمِ اللَّذَّاتِ.
[1] الرّبيئة: الطّليعة الّذي ينظر للقوم لئلّا يدهمهم عدوّ. (اللسان: ربأ)
[2] ليس في رض
[3] الوسائل 2: 645/ 3
[4] ليس في ج
[5] الوسائل 2: 646/ 5
[6] أثبتناه من باقي النّسخ
[7] الوسائل 2: 648/ 1
[8] الوسائل 2: 649/ 2
[9] الوسائل 2: 649/ 4
[10] الوسائل 2: 649/ 5-
[11] أثبتناه من الوسائل