المقدّمة السّابعة: في المعاد [1]

1 [2] قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): إِنَّهُ يَمُوتُ أَهْلُ الْأَرْضِ حَتَّى لَا يَبْقَى أَحَدٌ، ثُمَّ يَمُوتُ أَهْلُ السَّمَاءِ حَتَّى لَا يَبْقَى أَحَدٌ، فَيَقُولُ اللَّهُ: أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا يَدْعُونَ مَعِي شَرِيكاً، أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا يَجْعَلُونَ مَعِي إِلَهاً آخَرَ.

2 [3] وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليه السلام): الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ لِمَنْ أَنْكَرَ الْمَوْتَ وَ هُوَ يَرَى مَنْ يَمُوتُ كُلَّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ، وَ الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ لِمَنْ أَنْكَرَ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى وَ هُوَ يَرَى النَّشْأَةَ الْأُولَى.

3 [4] وَ سُئِلَ الصَّادِقُ (عليه السلام) عَنِ الْمَيِّتِ، هَلْ يَبْلَى جَسَدُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، حَتَّى لَا يَبْقَى لَحْمٌ وَ لَا عَظْمٌ إِلَّا طِينَتُهُ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا، فَإِنَّهَا لَا تَبْلَى تَبْقَى فِي الْقَبْرِ مُسْتَدِيرَةً حَتَّى يُخْلَقَ مِنْهَا كَمَا خُلِقَ أَوَّلَ مَرَّةٍ.

4 [5] وَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله) عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمٰنِ وَفْداً [6] قَالَ: إِنَّهُمْ يَخْرُجُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ وَ الْمَلَائِكَةُ تَسْتَقْبِلُهُمْ بِنُوقٍ مِنْ نُوقِ الْعِزِّ تَطِيرُ بِهِمْ إِلَى الْمَحْشَرِ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَيَغْتَسِلُونَ مِنْ عَيْنِ الْحَيَاةِ فَلَا يَمُوتُونَ أَبَداً، فَتَسُوقُهُمُ الْمَلَائِكَةُ إِلَى الْجَنَّةِ.

5 [7] وَ قَالَ عَلِيٌّ (عليه السلام): إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَعَثَ اللَّهُ النَّاسَ مِنْ حُفَرِهِمْ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَيَزْدَحِمُونَ وَ يَكْثُرُ عَرَقُهُمْ وَ تَشْتَدُّ [8] أَنْفَاسُهُمْ، فَيَقُولُ اللَّهُ: أَنَا الْحَكَمُ الْعَدْلُ الَّذِي لَا يَجُورُ الْيَوْمَ، آخُذُ لِلضَّعِيفِ مِنَ الْقَوِيِّ بِحَقِّهِ، وَ لِصَاحِبِ الْمُظْلِمَةِ

[1] المقدّمة السّابعة و فيها 9 أحاديث

[2] الكافي 3: 256/ 25

[3] الكافي 3: 258/ 28

[4] الفقيه 1: 191/ 580

[5] الكافي 8: 95/ 69

[6] مريم: 85

[7] الكافي 8: 104/ 79

[8] ج و ر ض: تشدّ