responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هداية الأمة إلى أحكام الأئمة - منتخب المسائل المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 1  صفحة : 17

قَالَ: هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةُ، وَ هَذَا الْقَائِمُ الَّذِي يُحِلُّ حَلَالِي وَ يُحَرِّمُ حَرَامِي وَ بِهِ أَنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِي.

12 [1] وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله): وَ قَدْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [2] فَقَالَ: يَا عَلِيُّ هَذِهِ الْآيَةُ نَزَلَتْ فِيكَ، وَ فِي سِبْطَيْكَ، وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَ كَمِ الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِكَ؟ قَالَ: أَنْتَ يَا عَلِيُّ، ثُمَّ ابْنَاكَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ، وَ بَعْدَ الْحُسَيْنِ عَلِيٌّ ابْنُهُ، وَ بَعْدَ عَلِيٍّ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ، وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ جَعْفَرٌ ابْنُهُ، وَ بَعْدَ جَعْفَرٍ مُوسَى ابْنُهُ، وَ بَعْدَ مُوسَى عَلِيٌّ ابْنُهُ، وَ بَعْدَ عَلِيٍّ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ، وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ عَلِيٌّ ابْنُهُ، وَ بَعْدَ عَلِيٍّ الْحَسَنُ ابْنُهُ، وَ بَعْدَ الْحَسَنِ الْحُجَّةُ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ، هَكَذَا وَجَدْتُ أَسَامِيَهُمْ مَكْتُوبَةً عَلَى سَاقِ الْعَرْشِ، فَسَأَلْتُ اللَّهَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ: هُمُ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ، مُطَهَّرُونَ، مَعْصُومُونَ، وَ أَعْدَاؤُهُمْ مَلْعُونُونَ.

13 [3] وَ عَنْ عَلِيٍّ (عليه السلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله): سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً، فِرْقَةٌ [4] مِنْهَا نَاجِيَةٌ، وَ الْبَاقُونَ هَالِكُونَ، وَ النَّاجُونَ الَّذِينَ يَتَمَسَّكُونَ بِوَلَايَتِكُمْ، وَ يَقْتَبِسُونَ مِنْ عِلْمِكُمْ، وَ لَا يَعْمَلُونَ بِرَأْيِهِمْ، فَأُولٰئِكَ مٰا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ [5]، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْأَئِمَّةِ (عليهم السلام) فَقَالَ: اثْنَا عَشَرَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.

أَقُولُ: وَ الْأَحَادِيثُ فِي ذَلِكَ كَثِيرَةٌ مِنْ طَرِيقِ [6] الْعَامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ وَ فِيهَا نَصٌّ صَرِيحٌ عَلَى الْأَئِمَّةِ (عليهم السلام) وَ عَلَى عَدَدِهِمْ وَ عَلَى أَسْمَائِهِمْ وَ عَلَى مُعْجِزَاتِهِمْ، وَ الْأَدِلَّةُ الْعَقْلِيَّةُ وَ النَّقْلِيَّةُ فِي ذَلِكَ كَثِيرَةٌ، وَ النُّصُوصُ عَلَى وُقُوعِ غَيْبَةِ الثَّانِي عَشَرَ (عليه السلام) ثُمَّ خُرُوجُهُ وَ ظُهُورُهُ أَيْضاً كَثِيرَةٌ مِنَ الطَّرِيقَيْنِ، وَ قَدْ ذَكَرْنَا فِي كِتَابِ إِثْبَاتِ الْهُدَاةِ بِالنُّصُوصِ وَ الْمُعْجِزَاتِ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ فِي النُّصُوصِ عَلَى النَّبِيِّ وَ الْأَئِمَّةِ (عليهم السلام) وَ مُعْجِزَاتِهِمْ مِنْ طَرِيقِ الْعَامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ.


[1] تفسير البرهان 3: 310/ 6

[2] الأحزاب: 33

[3] الوسائل 18: 31/ 20 و البحار 36: 336/ 198

[4] ليس في ر ض و ج

[5] الشّورى: 41

[6] م: طرق

اسم الکتاب : هداية الأمة إلى أحكام الأئمة - منتخب المسائل المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست