بِالْمَظْلِمَةِ بِالْقِصَاصِ مِنَ الْحَسَنَاتِ وَ السَّيِّئَاتِ، وَ أُثِيبُ عَلَى الْهِبَاتِ.
6 [1] وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليه السلام): يُطْرَحُ عَنِ الْمُسْلِمِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ بِقَدْرِ مَا لَهُ عَلَى الْكَافِرِ، فَيُعَذَّبُ الْكَافِرَ، مَعَ عَذَابِهِ بِكُفْرِهِ بِقَدْرِ مَا لِلْمُسْلِمِ مِنْ مَظْلِمَتِهِ.
7 [2] وَ رُوِيَ: أَنَّ أَبْدَانَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَوْصِيَاءِ لَا تَبْلَى.
8 [3] وَ قَالَ عَلِيٌّ (عليه السلام): (لَيْسَ فَنَاءُ الدُّنْيَا بَعْدَ ابْتِدَائِهَا بِأَعْجَبَ مِنْ إِنْشَائِهَا وَ اخْتِرَاعِهَا كَيْفَ وَ لَوِ اجْتَمَعَ جَمِيعُ [4] حَيَوَانِهَا وَ أَصْنَافُ أَسْنَاخِهَا وَ أَجْنَاسِهَا عَلَى إِحْدَاثِ بَعُوضَةٍ مَا قَدَرَتْ عَلَى إِحْدَاثِهَا) [5]، إِنَّ [6] اللَّهَ يَعُودُ سُبْحَانَهُ بَعْدَ فَنَاءِ الدُّنْيَا وَحْدَهُ لَا شَيْءَ مَعَهُ كَمَا كَانَ قَبْلَ ابْتِدَائِهَا، كَذَلِكَ يَكُونُ بَعْدَ فَنَائِهَا، (لَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ دَبَّرَهَا بِلُطْفِهِ، وَ أَمْسَكَهَا بِأَمْرِهِ، وَ أَتْقَنَهَا بِقُدْرَتِهِ، ثُمَّ يُعِيدُهَا بَعْدَ الْفَنَاءِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ مِنْهُ إِلَيْهَا وَ لَا اسْتِعَانَةٍ بِشَيْءٍ مِنْهَا عَلَيْهَا) [7].
9 [8] وَ سُئِلَ الصَّادِقُ (عليه السلام)، أَ يَبْلَى شَيْءٌ مِنَ الرُّوحِ بَعْدَ خُرُوجِهِ عَنْ [9] قَالَبِهِ، أَمْ هُوَ بَاقٍ؟ قَالَ: بَلْ هُوَ بَاقٍ إِلَى وَقْتٍ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَبْطُلُ الْأَشْيَاءُ وَ تَفْنَى، فَلَا حِسٌّ يَبْقَى وَ لَا مَحْسُوسٌ، ثُمَّ أُعِيدَتِ الْأَشْيَاءُ كَمَا بَدَأَهَا مُدَبِّرُهَا، وَ ذَلِكَ أَرْبَعُمِائَةِ سَنَةٍ يُسْبَتُ [10] فِيهَا الْخَلْقُ وَ ذَلِكَ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ.
أَقُولُ: وَ الْأَحَادِيثُ (فِي ذَلِكَ) [11] كَثِيرَةٌ جِدّاً فِي الْإِخْبَارِ عَنِ الْمَعَادِ إِجْمَالًا وَ تَفْصِيلًا.
[1] الكافي 8: 104/ 79
[2] الفقيه 1: 191/ 582
[3] نهج البلاغة: الخطبة/ 186
[4] ليس في ش
[5] ليس في رض
[6] م و ج: و إنّ
[7] ليس في رض
[8] الاحتجاج: ص 350، س 10
[9] ج: من
[10] الأصل: يبيت، و في ر ض: ليست و في ش: يثبت و ما أثبتناه فمن ج و م و هو الصّحيح
[11] ليس في باقي النّسخ