بِعُقُولٍ حَائِرَةٍ بَائِرَةٍ نَاقِصَةٍ وَ آرَاءٍ مُضِلَّةٍ، فَلَمْ يَزْدَادُوا مِنْهُ إِلَّا بُعْداً، رَغِبُوا عَنِ اخْتِيَارِ اللَّهِ وَ اخْتِيَارِ رَسُولِهِ [1] وَ أَهْلِ بَيْتِهِ إِلَى اخْتِيَارِهِمْ وَ الْقُرْآنُ يُنَادِيهِمْ وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ مٰا يَشٰاءُ وَ يَخْتٰارُ مٰا كٰانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحٰانَ اللّٰهِ وَ تَعٰالىٰ عَمّٰا يُشْرِكُونَ [2]. وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لٰا مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ [3].
9 [4] وَ عَنِ الرِّضَا (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى اتَّقُوا اللّٰهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّٰادِقِينَ [5] قَالَ: هُمُ الْأَئِمَّةُ (عليهم السلام).
10 [6] وَ قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): إِنَّ الْإِمَامَةَ عَهْدٌ مَعْهُودٌ مِنَ اللَّهِ لِرِجَالٍ مُسَمَّيْنَ لَيْسَ لِلْإِمَامِ أَنْ يَزْوِيَهَا عَنِ الَّذِي يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ.
11 [7] وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله): لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي اطَّلَعْتُ إِلَى الْأَرْضِ اطِّلَاعَةً فَاخْتَرْتُكَ مِنْهَا فَجَعَلْتُكَ نَبِيّاً [8] ثُمَّ اطَّلَعْتُ الثَّانِيَةَ فَاخْتَرْتُ مِنْهَا عَلِيّاً فَجَعَلْتُهُ وَصِيَّكَ وَ خَلِيفَتَكَ وَ زَوْجَ ابْنَتِكَ وَ أَبَا ذُرِّيَّتِكَ وَ شَقَقْتُ لَهُ اسْماً مِنْ أَسْمَائِي فَأَنَا الْأَعْلَى وَ هُوَ عَلِيٌّ، وَ جَعَلْتُ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ مِنْ نُورِكُمَا، ثُمَّ عَرَضْتُ وَلَايَتَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَمَنْ قَبِلَهَا كَانَ عِنْدِي مِنَ الْمُقَرَّبِينَ، يَا مُحَمَّدُ، أَ تُحِبُّ أَنْ تَرَاهُمْ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: ارْفَعْ رَأْسَكَ [9] فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنْوَارُ عَلِيٍّ، وَ فَاطِمَةَ، وَ الْحَسَنِ، وَ الْحُسَيْنِ، وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى، وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَ الْقَائِمِ فِي وَسْطِهِمْ كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ، فَقُلْتُ: يَا رَبِّ مَنْ هَؤُلَاءِ؟
[1] الكافي: اختيار رسول اللّه
[2] القصص: 68
[3] الأحزاب: 36
[4] الكافي 1: 208/ 2 و فيه: قال: الصّادقون هم الأئمّة إلخ
[5] التّوبة: 119
[6] الكافي 1: 278/ 3
[7] إكمال الدّين 1: 252/ 2
[8] ليس في ش
[9] زاد في ج: رأسك إلى السّماء