إِنْ زَادَ عَلَيْهِ لَمْ يُوجَرْ، وَ إِنْ نَقَصَ مِنْهُ [1] أَثِمَ، مَا دَارَتْ عَلَيْهِ الْإِبْهَامُ وَ الْوُسْطَى مِنْ قُصَاصِ شَعْرِ الرَّأْسِ إِلَى الذَّقَنِ، وَ مَا جَرَتْ عَلَيْهِ الْإِصْبَعَانِ مُسْتَدِيراً فَهُوَ مِنَ الْوَجْهِ، وَ مَا سِوَى ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ الْوَجْهِ، فَقِيلَ: الصُّدْغُ مِنَ الْوَجْهِ؟ فَقَالَ: لَا.
3- غسل اليدين
لما مرّ.
229 [2] وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام): إِنَّ اللَّهَ قَالَ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ [3]، فَعَرَفْنَا أَنَّ الْوَجْهَ كُلَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُغْسَلَ، ثُمَّ قَالَ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرٰافِقِ [4] فَوَصَلَ الْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ بِالْوَجْهِ، فَعَرَفْنَا أَنَّهُ يَنْبَغِي لَهُمَا أَنْ يُغْسَلَا إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، ثُمَّ فَصَلَ بَيْنَ الْكَلَامِ فَقَالَ وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ [5] فَعَرَفْنَا حِينَ قَالَ «بِرُؤُسِكُمْ» أَنَّ الْمَسْحَ بِبَعْضِ الرَّأْسِ لِمَكَانِ الْبَاءِ، ثُمَّ وَصَلَ الرِّجْلَيْنِ بِالرَّأْسِ كَمَا وَصَلَ الْيَدَيْنِ بِالْوَجْهِ فَقَالَ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ [6] فَعَرَفْنَا حِينَ وَصَلَهُمَا بِالرَّأْسِ أَنَّ الْمَسْحَ عَلَى بَعْضِهِمَا.
4- الابتداء بأعلى الوجه و بالمرفقين
230 [7] وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام): أَنَّهُ حَكَى وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله) فَدَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى فَأَخَذَ كَفّاً مِنْ مَاءٍ فَأَسْدَلَهَا عَلَى وَجْهِهِ مِنْ أَعْلَى الْوَجْهِ، ثُمَّ مَسَحَ بِيَدِهِ الْجَانِبَيْنِ جَمِيعاً،
231 [8] وَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرٰافِقِ [9] فَقَالَ: لَيْسَ هَكَذَا تَنْزِيلُهَا، إِنَّمَا هِيَ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ مِنَ الْمَرٰافِقِ ثُمَّ أَمَرَّ يَدَهُ مِنْ مِرْفَقِهِ إِلَى أَصَابِعِهِ.
أَقُولُ: حُمِلَ عَلَى أَنَّهُ قِرَاءَةٌ، وَ عَلَى أَنَّهُ تَفْسِيرٌ وَ تَأْوِيلٌ، وَ أَنَّ إِلَى بِمَعْنَى مِنْ أَوْ مَعَ أَوْ لِبَيَانِ غَايَةِ الْمَغْسُولِ دُونَ الْغَسْلِ.
[1] م و ج: عنه
[2] الوسائل 1: 290/ 1
[3] المائدة: 6
[4] المائدة: 6
[5] المائدة: 6
[6] المائدة: 6
[7] الوسائل 1: 275/ 10
[8] الوسائل 1: 285/ 1
[9] المائدة: 6