responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : واسط في العصر العباسي المؤلف : المعاضيدي، عبد القادر سلمان    الجزء : 1  صفحة : 271

معظمهم من أتباع المذهب الشافعي، و ذلك لأن السلاجقة قاموا بتشجيع هذا المذهب و العمل على نشره في العراق في هذه الفترة.

و قد درس هؤلاء الفقهاء الفقه بواسط ثم رحلوا في طلبه إلى بغداد و درسوه على فقهائها ثم عدوا إلى واسط و درّسوه و تخرج بهم عدد من الطلبة. و قد تقلد البعض منهم منصب القضاء و مناصب أخرى في هذه المدينة، كما صنف بعضهم في هذا العلم.

و قد اشتهر بعض فقهاء واسط فدرّسوا الفقه بمدارس بغداد و ناظروا فقهاءها، و قصدهم الفقهاء إلى واسط و درسوا الفقه عليهم و تخرّجوا بهم.

3- العلوم العربية:

أ- اللغة و النحو:

يبدو أن واسط كانت قد تأخرت في عنايتها باللغة و النحو، لأننا لا نجد في المصادر ما يشير إلى وجود نحاة متخصصين كنحاة البصرة و الكوفة و بغداد و ذلك حتى النصف الثاني من القرن الرابع الهجري و يعزى هذا- فيما نظن- إلى عاملين:

الأول: هو أن هذه المدينة سكنتها القبائل العربية منذ إنشائها و أن مؤسسها الحجاج بن يوسف الثقفي منع أهل السواد من السكن فيها فأدى ذلك إلى عدم ظهور اللحن و تحريف الكلمات فيها كما حدث في البصرة و الكوفة عند تأسيسهما، و قد وصفهم بحشل (ت 292 ه/ 904 م) فقال‌ [1]:

«لم يكن بالعراق أفصح من أهل واسط».

و على الرغم من أن هذا الكلام ينطبق على سكان المدينة في العصر


[1] تاريخ واسط، 46.

اسم الکتاب : واسط في العصر العباسي المؤلف : المعاضيدي، عبد القادر سلمان    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست