responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 85

بالبصرة في منزل امرأة من عبد القيس يقال لها مارية ابنة سعد أو منقذ أياما و كانت تتشيع و كان منزلها لهم مألفا يتحدثون فيه، و قد بلغ ابن زياد إقبال الحسين (عليه السلام)، فكتب إلى عامله بالبصرة أن يصنع المناظر و يأخذ بالطريق.

قال: فأجمع‌ [1] يزيد بن نبيط [2] الخروج و هو من عبد القيس إلى الحسين (عليه السلام) و كان له بنون عشرة فقال: أيكم يخرج معي؟ فانتدب معه ابنان له عبد اللّه و عبيد اللّه، فقال لأصحابه في بيت تلك المرأة: إني قد أزمعت على الخروج و أنا خارج. فقالوا له: إنا نخاف عليك أصحاب ابن زياد. فقال: إني و اللّه لو قد استوت أخفافهما بالجدد لهان علي طلب من طلبني. قال: ثم خرج فقوي في الطريق حتى انتهى إلى الحسين (عليه السلام)، فدخله في رحله بالأبطح و بلغ الحسين (عليه السلام) مجيئه فجعل يطلبه و جاء الرجل إلى رحل الحسين (عليه السلام) فقيل له قد خرج إلى منزلك، فأقبل في أثره، و لما لم يجده الحسين (عليه السلام) جلس في رحله ينتظره، و جاء البصري فوجده في رحله جالسا فقال:

بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا [3]. قال: فسلم عليه و جلس إليه فخبره بالذي جاء له فدعا له بخير، ثم أقبل معه حتى أتى كربلا فقاتل معه فقتل معه و ابناه‌ [4].

فصل‌

لما جاء كتاب يزيد إلى عبيد اللّه بن زياد انتخب من أهل البصرة خمسمائة فيهم عبد اللّه بن الحارث بن نوفل و شريك بن الأعور و كان شيعيا لعلي (عليه السلام) فأقبل إلى الكوفة و معه مسلم بن عمرو الباهلي و حشمه و أهل بيته حتى دخل الكوفة [5] و عليه عمامة سوداء و هو متلثم، و الناس قد بلغهم إقبال الحسين عليه‌


[1] فازمع ظ.

[2] نبيط كزبير بتقديم النون على الموحدة و بعدها التحتانية ثم المهملة «منه».

[3] سورة يونس: 58.

[4] تاريخ الطبري: 7/ 235- 236.

[5] و في الفصول المهمة ص 184: فلما فرب من الكوفة تنكر و دخلها ليلا و أوهم أنه الحسين-

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست