responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 84

البدعة قد أحييت، و أن تسمعوا قولي و تطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد. و السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته».

فكل من قرأ ذلك الكتاب من أشراف الناس كتمه غير المنذر بن الجارود فإنه خشي بزعمه أن يكون دسيسا من قبل عبيد اللّه فجاءه بالرسول من العشية التي يريد صبيحتها أن يسبق‌ [1] إلى الكوفة و أقرأه كتابه، فقدم الرسول فضرب عنقه.

و صعد عبيد اللّه منبر البصرة فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال: أما بعد فو اللّه ما تقرن بي الصعبة و لا يقعقع لي‌ [2] بالشنان، و أني لنكل لمن عاداني و سم لمن حاربني، قد أنصف القارة [3] من رماها، يا أهل البصرة إن أمير المؤمنين ولّاني الكوفة و أنا غاد إليها الغداة و قد استخلفت عليكم عثمان بن زياد بن أبي سفيان و إياكم و الخلاف و الارجاف، فو اللّه الذي لا إله غيره لئن بلغني عن رجل منكم خلاف لأقتلنه و عريفه و وليه و لآخذن الأدنى بالأقصى حتى تستقيموا (تسمعوا خ ل) لي و لا يكون فيكم لي مخالف و لا مشاق، أنا ابن زياد أشبهته من بين من وطى‌ء الحصا و لم ينتزعني شبه خال و لا ابن عم.

ثم خرج من البصرة و استخلف أخاه عثمان بن زياد و أقبل إلى الكوفة [4].

و روي عن الأزدي أنه ذكر ابو المخارق الراسبي قال: اجتمع ناس من الشيعة


[1] يسير ظ.

[2] يقعقع له بالشنان: القعقعة تحريك الشي‌ء اليابس الصلب مع صوت مثل السلاح و غيره.

و الشنان جمع شن و هو القربة البالية و هم يحركونها إذا أرادوا حث الإبل على السير لتفزع فتسرع، يضرب لمن لا يتضع لما ينزل به من حوادث الدهر و لا يروعه ما لا حقيقة له «منه».

[3] القارة قبيلة و هم رماة الحذق في الجاهلية، و يزعمون أن رجلين التقيا أحدهما القاري فقال القاري: إن شئت صارعتك و إن شئت سابقتك و إن شئت راميتك. فقال الآخر: قد اخترت المراماة. فقال القاري:

قد انصف القارة من رماها * * * أنا إذا ما فئة نلقاها

نرد أولاها على أخراها

ثم انتزع له بسهم فشك به فؤاده «منه».

[4] تاريخ الطبري 7/ 240- 241.

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست