responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 575

أبيه قال: ان اللّه تعالى أمر نبيه (صلى الله عليه و آله) أن يدخل الكنيسة ليدخل رجل الجنة، فلما دخلها و معه جماعة فإذا هو بيهود يقرءون التوراة و قد وصلوا إلى صفة النبي (صلى الله عليه و آله)، فلما رأوه أمسكوا و في ناحية الكنيسة رجل مريض، فقال النبي (صلى الله عليه و آله): ما لكم أمسكتم؟ فقال المريض: أنهم أتوا على صفة النبي فأمسكوا، ثم جاء المريض يجثو حتى أخذ التوراة فقرأها حتى أتى على آخر صفة النبي (صلى الله عليه و آله) و أمته، فقال: هذه صفتك و صفة أمتك و أنا أشهد أن لا إله إلا اللّه و أنك رسول اللّه. ثم مات. فقال النبي (صلى الله عليه و آله): و لوا أخاكم‌ [1].

أقول: ما أشبه حال هذا المريض الحر الفتى بحال الحر بن يزيد الرياحي على ما ذكره السبط ابن الجوزي في التذكرة، فإنه ذكر بعد نداء الحسين عليه‌


- اللّه الراوندي صاحب المصنفات الفائقة منها شرح نهج البلاغة و منها كتاب الخرائج و الجرائح و منها كتاب الدعوات، نقل عنها هذه الرواية:

قال: روي أن اللّه تعالى قال لموسى (عليه السلام): هل عملت لي عملا قط؟ قال: صليت لك و صمت و تصدقت و ذكرت لك. قال اللّه تبارك و تعالى: أما الصلاة فلك برهان و الصوم جنة و الصدقة ظل و الذكر نور، فأي عمل عملت لي؟ قال موسى: دلني على العمل الذي هو لك؟ قال: يا موسى هل واليت لي وليا و هل عاديت لي عدوا قط. فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في اللّه و البغض في اللّه. و إليه أشار الرضا (عليه السلام) بمكتوبه: كن محبا لآل محمد و إن كنت فاسقا و محبا لمحبيهم و إن كانوا فاسقين.

و من شجون الحديث أن هذا المكتوب هو الآن عند بعض أهل كرمند قرية من نواحينا إلى أصفهان ما هي، و قصته أن رجلا من أهلها كان جمالا لمولانا أبي الحسن (عليه السلام) عند توجهه إلى خراسان فلما أراد الانصراف قال له: يا بن رسول اللّه شرفني بشي‌ء من خطك أتبرك به و كان الرجل من العامة فأعطاه ذلك المكتوب (البحار 66/ 252).

توفي القطب الراوندي في ضحى الأربعاء يوم الرابع عشر في شوال سنة ثلاث و سبعين و خمسمائة، و قبره بقم في جوار الحضرة الفاطمية لا زالت مهبطا للفيوضات السبحانية في الصحن الجديد منها، و ببالي أن في لوح قبره تاريخ وفاته هكذا: سنة 548 و هو اشتباه فإن فراغه من جمع فقه القرآن سنة 562. و راوند بليدة قرب قاشان و أصفهان «منه».

[1] البحار 15/ 216 نقلا عن خرائج الراوندي.

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 575
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست