responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 574

و لنعم حشو الدرع كان و حاسرا * * * و لنعم مأوى الطارق المتنور

لا يمسك الفحشاء تحت ثيابه‌ * * * حلو شمائله عفيف المأزر

السلام عليك يا عابس بن أبي شبيب الشاكري، أشهد أنك مضيت على ما مضى عليه البدريون و المجاهدون في سبيل اللّه، فقد روي عن محمد بن اسحاق قال: حدثني عاصم بن عمرو بن قتادة أن عوف بن الحرث و هو ابن عفراء قال لرسول اللّه (صلى الله عليه و آله) يوم بدر: يا رسول اللّه ما يضحك الرب‌ [1] من عبده؟

قال: غمسه يده في العدو حاسرا، فنزع عوف درعا كانت عليه و قذفها ثم أخذ سيفه فقاتل القوم حتى قتل رحمة اللّه عليه‌ [2].

و ليعلم أن شوذب بالفتح مولى شاكر أي نزيلهم أو حليفهم ليس غلاما لعابس أو عبدا له، و لعل كان مقامه أعلى من مقام عابس لما قالوا في حقه: و كان متقدما في الشيعة [3].

و في بص‌ [4] كان شوذب من رجال الشيعة و وجوهها من الفرسان المعدودين و كان حافظا للحديث حاملا له عن أمير المؤمنين (عليه السلام)[5].

قال صاحب الحدائق الوردية: و كان شوذب يجلس للشيعة فيأتونه للحديث و كان وجها فيهم‌ [6].

فصل‌

روى القطب الراوندي‌ [7] (رحمه الله) عن أبي عبيدة بن عبد اللّه بن مسعود عن‌


[1] أي ما يعجبه «منه».

[2] سيرة ابن هشام 2/ 280.

[3] راجع نفس المهموم مقتل شوذب.

[4] بص رمز لكتاب ابصار العين في أنصار الحسين «منه».

[5] ابصار العين 76.

[6] ابصار العين 76 نقلا عن صاحب الحدائق الوردية. مخطوط. راجع الذريعة 6/ 291.

[7] القطب الراوندي هو الشيخ الجليل العالم الفاضل الفقيه المتبحر أبو الحسين سعيد بن هبة-

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 574
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست