responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 576

السلام شبث بن ربعي‌ [1] و حجارا [2] و قيس بن الأشعث و يزيد بن الحرث: أ لم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار و اخضر الجناب و إنما تقدم على جند لك مجند فأقبل، و قولهم له في جوابه: لم نفعل و ما ندري ما تقول. قال: و كان الحر بن يزيد اليربوعي من ساداتهم، فقال له: بلى و اللّه لقد كاتبناك و نحن الذين أقدمناك فأبعد اللّه الباطل و أهله، و اللّه لا أختار الدنيا على الآخرة. ثم ضرب رأس فرسه و دخل عسكر الحسين (عليه السلام)، فقال له الحسين: أهلا و سهلا أنت و اللّه الحر في الدنيا و الآخرة. انتهى‌ [3].

اعلم أنه لما كان مولانا الحسين (عليه السلام) باب الوسيلة و مفتاح خزائن الرحمة و مصباح الهدى و سفينة النجاة فغير بعيد أن يكون أكثر ما روي عنه من الرقة و الاستعبار و الطلب و الاصرار في أن يتركوه و لا يقتلوه إشفاقا عليهم من ارتكاب تلك الجرائم الفظيعة التي ما ارتكبت واحدة منها أشقى أمة من الأمم في العالم و لعل هذا هو السر أيضا في تكرر الاستغاثة منه و طلب الناصر و المعين، فإنه ليس حرصا


[1] في تقريب ابن حجر: شبث بفتح أوله و الموحدة ثم المثلثة ابن ربعي التميمي اليربوعي أبو عبد القدوس الكوفي مخضرم كان مؤذن سجاح ثم أسلم ثم كان ممن أعان على عثمان ثم صحب عليا ثم صار من الخوارج عليه ثم تاب فحضر قتل الحسين (عليه السلام) ثم كان ممن طلب بدم الحسين مع المختار ثم ولي شرطة الكوفة ثم حضر قتل المختار و مات بالكوفة في حدود الثمانين «منه». راجع سفينة البحار 1/ 682.

[2] حجار بن أبجر بالحاء المهملة و الجيم المشددة الذي شهد قتل الحسين (عليه السلام) و أبوه أبجر بالباء و الجيم على ما ينقل كان نصرانيا مات على النصرانية بالكوفة فشيعه بالكوفة النصارى لأجله و المسلمون لأجل ولده إلى الجبانة، فمر بهم عبد الرحمن بن ملجم لعنه اللّه فقال: ما هذا فأخبروه فقال.

لئن كان حجار بن أبجر مسلما * * * لقد بوعدت منه جنازة أبجر

و إن كان حجار بن أبجر كافرا * * * فما مثل هذا من كفور بمنكر

فلولا الذي أنوي لفرقة جمعهم‌ * * * بأبيض مصقول الغرارين مشهر

و كان الملعون عازما على قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) مشتملا على السيف الذي ضربه به.

[3] تذكرة الخواص 143.

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 576
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست