responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 573

ثم شد على الناس‌ [1].

قلت: و كأن حسان بن ثابت قصده بقوله:

يلقى الرماح الشاجرات بنحره‌ * * * و يقيم هامته مقام المغفر

ما ان يريد إذ الرماح شجرنه‌ * * * درعا سوى سربال طيب العنصر

و يقول للطرف اصطبر لشبا القنا * * * فهدمت ركن المجد ان لم تعقر

و قال شاعر العجم:

بي خود و زره بدر آمد كه مرگ را * * * در بر برهنه مى‌كشم اينك چه نو عروس‌

جوشن زبر گرفت كه ماهم نه ماهيم‌ * * * مغفر ز سر فكند كه بازم نيم خروس‌ [2]

قال الراوي: فو اللّه لقد رأيته يكرد أكثر من مائتين من الناس، ثم إنهم تعطفوا عليه من كل جانب فقتل رحمة اللّه عليه‌ [3].

قلت: و يعجبني أن أتمثل في رثائه بهذين البيتين‌ [4].


[1] ابصار العين 75- 76.

[2] لقد برز إلى القتال من دون زرد و لا مغفر قائلا: احتضن الموت كما يحتضن العروس القى الزرد عن جسمه قائلا: بأنني بدر و لست من الأسماك و ألقى المغفر عن رأسه قائلا: إنني صقر و لست من الديوك.

[3] ابصار العين 76، البحار 45/ 29.

[4] هذان البيتان لمتمم بن نويرة في رثاء أخيه مالك بن نويرة، حكي أنه وقف مرة في المسجد أي مسجد النبي (صلى الله عليه و آله) و هو غاص بالصحابة أيام أبي بكر بعد صلاة الصبح و اتكأ على قوسه فأنشد:

نعم القتيل إذ الرماح تناوحت‌ * * * خلف البيوت قتلت يا بن الأزور

ابن الأزور هو زراد الذي قتل مالكا بأمر خالد بن الوليد. ثم آوى إلى أبي بكر فقال مخاطبا له:

أ دعوته باللّه ثم غدرته‌ * * * لو هو دعاك بذمة لم يغدر

فقال أبو بكر: و اللّه ما دعوته و لا غدرته الخ، و بكى حتى انحط عن سية قوسه قالوا: فما زال يبكي حتى دمعت عينه العوراء «منه».

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 573
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست