[2] لقد برز إلى القتال من دون زرد و لا مغفر قائلا: احتضن الموت كما يحتضن العروس القى الزرد عن جسمه قائلا: بأنني بدر و لست من الأسماك و ألقى المغفر عن رأسه قائلا: إنني صقر و لست من الديوك.
[4] هذان البيتان لمتمم بن نويرة في رثاء أخيه مالك بن نويرة، حكي أنه وقف مرة في المسجد أي مسجد النبي (صلى الله عليه و آله) و هو غاص بالصحابة أيام أبي بكر بعد صلاة الصبح و اتكأ على قوسه فأنشد:
نعم القتيل إذ الرماح تناوحت * * * خلف البيوت قتلت يا بن الأزور
ابن الأزور هو زراد الذي قتل مالكا بأمر خالد بن الوليد. ثم آوى إلى أبي بكر فقال مخاطبا له:
أ دعوته باللّه ثم غدرته * * * لو هو دعاك بذمة لم يغدر
فقال أبو بكر: و اللّه ما دعوته و لا غدرته الخ، و بكى حتى انحط عن سية قوسه قالوا: فما زال يبكي حتى دمعت عينه العوراء «منه».
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 573