responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 569

عليه و آله يقتل و لا يجف عرق دواب أصحابه حتى يدخلوا الجنة فيعانقوا الحور العين‌ [1].

و روي عن الصادق (عليه السلام) قال: لما تفاخرت الأرضون و المياه بعضها على بعض، قالت كربلا: أنا أرض اللّه المقدسة المباركة الشفاء في تربتي و مائي و لا فخر بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك و لا فخر على من دوني بل شكرا للّه، فأكرمها و زادها بتواضعها شكرا للّه بالحسين و أصحابه‌ [2].

و روي في قوله تعالى‌ ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ‌ خروج الحسين (عليه السلام) في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهبة لكل بيضة و جهان المؤدون الى الناس ان هذا الحسين قد خرج حتى لا يشك المؤمنون فيه‌ [3].

قال الشيخ الكشي‌ [4]: و كان حبيب (رحمه الله) من السبعين الرجال الذين نصروا الحسين (عليه السلام) و لقوا جبال الحديد و استقبلوا الرماح بصدورهم و السيوف بوجوههم، و هم يعرض عليهم الأمان فيأبون و يقولون: لا عذر لنا عند رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) ان قتل الحسين و منا عين تطرف حتى قتلوا حوله‌ [5].

و لقد أجاد من قال فيهم:

و ذوو المروّة و الوفا أنصاره‌ * * * لهم على الجيش اللهام زئير

طهرت نفوسهم بطيب أصولها * * * فعناصر طابت لهم و حجور

فتمثلت لهم القصور و ما بهم‌ * * * لو لا تمثلت القصور قصور


[1] أمالي الصدوق المجلس 29.

[2] كامل الزيارات 270، البحار 98/ 109.

[3] البحار 53/ 89، تفسير العياشي 2/ 281، البحار 51/ 56.

[4] الكشي بفتح الكاف و تشديد الشين المعجمة نسبة إلى كش من بلاد ما وراء النهر هو الشيخ الأجل المقدم الثقة العالم البصير بالرجال و الأخبار أبو عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي صاحب كتاب الرجال المعروف الذي لخصه الشيخ أبو جعفر الطوسي قدس اللّه سره و هو كتاب كثير الفائدة «منه».

[5] رجال الكشي 79 طبع مشهد.

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 569
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست