responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 570

ما شاقهم للموت إلا وعدة [1] * * * الرحمن لا ولدانها و الحور

و أنا أشير إليهم و أقول: السلام على الأرواح المنيخة بقبر أبي عبد اللّه الحسين (عليه السلام).

السابقون إلى المكارم و العلى‌ * * * و الحائزون غدا حياض الكوثر

لو لا صوارمهم و وقع نبالهم‌ * * * لم يسمع الأذان صوت مكبر

و لقد ذكرت ما يتعلق بهم في كتابنا نفس المهموم و أوردت رواية عن المسعودي أنهم و أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) يوم بدر و أصحاب القائم (عليه السلام) من الألف الذين ينتصر اللّه بهم لدينه‌ [2]، فلا بأس أن نذكر هاهنا رواية في فضل أصحاب القائم (عليه السلام) الذين مثلهم مثل أصحاب الحسين (عليه السلام) الذين مثلهم في الأرض مثل المسك الذي يسطع ريحه فلا يتغير أبدا و مثلهم في السماء مثل القمر المنير الذي لا يطفأ نوره أبدا.

البحار عن السيد علي بن عبد الحميد بالاسناد عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: له- أي للقائم (عليه السلام)- كنز بالطالقان ما هو بذهب و لا فضة، و راية لم تنشر منذ طويت، و رجال كأن قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شك في ذات اللّه أشد من الحجر لو حملوا على الجبال لأزالوها، لا يقصدون براياتهم بلدة إلا خربوها، و كأن على خيولهم العقبان يتمسحون بسرج الإمام (ع) يطلبون بذلك البركة و يحفون به يقونه بأنفسهم في الحروب و يكفونه ما يريد فيهم رجال، لا ينامون الليل لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل، يبيتون قياما على أطرافهم و يصبحون على خيولهم رهبان بالليل ليوث بالنهار، هم أطوع له من الأمة لسيدها، كالمصابيح كأن قلوبهم القناديل و هم من خشية اللّه مشفقون، يدعون بالشهادة و يتمنون أن يقتلوا في سبيل اللّه، شعارهم «يا لثارات الحسين»، إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر يمشون إلى المولى ارسالا بهم ينصر اللّه إمام الحق‌ [3].


[1] دعوة خ ل.

[2] إثبات الوصية 126 الطبع الحجري.

[3] البحار 52/ 307.

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 570
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست