اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 310
و لقد أشار مادح أمير المؤمنين (عليه السلام) الشيخ الأزري «ره» إلى هذه الفضيلة بقوله:
من غدا منجدا له في حصار الشع * * * ب إذ جد من قريش جفاها
يوم لم يرع للنبي ذمام * * * و تواصت بقطعه قرباها
فئة أحدثت أحاديث بغي * * * عجل اللّه في حدوث بلاها
فغدا نفس أحمد منه بالنفس * * * و من هول كل بؤس وقاها
كيف تنفك في الملمات عنه * * * عصمة كان في القديم أخاها
قلت: و لقد صدق أبو جعفر الاسكافي في قوله: و هو (عليه السلام) كان المعلل له (صلى الله عليه و آله) إذا مرض.
فقد روى ابن أبي الحديد عن سلمان الفارسي (رضي الله عنه) قال: دخلت عليه «ص» صبيحة يوم قبل اليوم الذي مات فيه، فقال لي: لا تسأل عما كابدته الليلة من الألم و السهر أنا و علي. فقلت: يا رسول اللّه أ لا أسهر الليلة معك بدله؟
فقال: لا هو أحق بذلك منك [1] بأبي أنت و أمي يا أمير المؤمنين.
أنت سر النبي و الصنو و ابن * * * العم و الصهر و الأخ المستجاد
لو رأى مثلك النبي لاخاه * * * و إلا فأخطأ الانتقاد
بكم بأهل النبي و لم * * * يلف لكم خامسا سواه يزاد
كنت نفسا له و عرسك و ابنا * * * ك لديه النساء و الأولاد
جل معناك أن يحيط به الشعر * * * و يحصي صفاته النقاد
هذه الأبيات لصفي الدين الحلي (رحمه الله) و صدرها:
جمعت في صفاتك الأضداد * * * فلهذا عزت لك الأنداد
زاهد حاكم حليم شجاع * * * فاتك ناسك فقير جواد
خلق يخجل النسيم من اللطف * * * و بأس يذوب منه الجماد