responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 183

العلامة الطباطبائي (رحمه الله)[1].

ثم اعلم أن بيت بني الحر الجعفي من بيوت الشيعة، و هم أديم و أيوب و زكريا من أصحاب الصادق (عليه السلام) ذكرهم النجاشي و أثبت لأديم و أيوب أصلا و وثقهما و لزكريا كتابا [2].

فصل‌

روى شيخنا الصدوق (رضوان الله عليه) بسنده عن عمرو بن قيس المشرقي قال: دخلت على الحسين (عليه السلام) أنا و ابن عم لي و هو في قصر بني مقاتل، فسلمنا عليه فقال له ابن عمي: يا أبا عبد اللّه هذا الذي أرى خضاب أو شعرك؟

فقال: خضاب و الشيب إلينا بني هاشم يعجل ثم أقبل علينا فقال: جئتما لنصرتي؟

فقلت: إني رجل كثير العيال و في يدي بضائع للناس و لا أدري ما يكون و أكره أن أضيع أمانتي، و قال له ابن عمي مثل ذلك. قال لنا: فانطلقا فلا تسمعا لي واعية و لا تريا لي سوادا، فإنه من سمع واعيتنا أو رأى سوادنا فلم يجبنا و لم يغثنا كان حقا على اللّه عز و جل أن يكبه على منخريه في النار [3].

و لما كان في آخر الليل أمر الحسين (عليه السلام) بالاستقاء من الماء ثم أمر بالرحيل، فارتحل من قصر بني مقاتل، فقال عقبة بن سمعان: سرنا معه ساعة فخفق (عليه السلام) و هو على ظهر فرسه خفقة، ثم انتبه و هو يقول: إنا للّه و إنا إليه راجعون و الحمد للّه رب العالمين. ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا. فأقبل إليه ابنه علي ابن الحسين (عليه السلام) على فرس فقال: لم حمدت اللّه و استرجعت؟ فقال: يا بني إني خفقت خفقة فعن (أي ظهر) لي فارس على فرس و هو يقول: القوم يسيرون و المنايا تسير إليهم فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا. فقال له ابنه: يا أبة لا أراك اللّه سوءا ألسنا على الحق؟ قال: بلى و الذي إليه مرجع العباد. قال: فإننا إذا لا نبالي أن نموت محقين. فقال له الحسين (عليه السلام): جزاك اللّه من ولد خير ما


[1] الفوائد الرجالية 3/ 69- 73.

[2] رجال النجاشي: 83 و 80 و 132.

[3] ثواب الأعمال و عقاب الأعمال: 308.

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست